استشهد 85 فلسطينيا، وأصيب 200 آخرين، خلال 24 ساعة الماضية، حيث ارتكبت قوات الاحتلال 5 مجازر ضد العائلات بقطاع غزة، وبذلك ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل في يومه الـ228 إلى 35647 شهيدا، والإصابات إلى 79852.
يأتي ذلك في الوقت الذي كثّف فيه جيش الاحتلال من عملياته العسكرية في شمال القطاع، خاصة مدينة غزة ومخيم جباليا، وقصف بوابة قسم الاستقبال والطوارئ في مستشفى كمال عدوان، بينما استهدفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية لحي الزيتون، كما نفذت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على المنطقة الشمالية لمخيم البريج، وتواصلت المعارك الضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال في عدة محاور، حيث أعلنت “كتائب القسام” قتل عدد من الجنود الإسرائيليين خلال مواجهات دارت في منطقة تل الزعتر، وفي المقابل، أعلن جيش الاحتلال عن إصابة اثنين من جنوده بجراح خطيرة خلال معركة مع المقاومة جنوبي القطاع، وقال إن أحدهما مقاتل في صفوف “لواء غفعاتي” والآخر جندي احتياط في مجموعة لوجستية.
فقد استشهد عشرات المواطنين غالبيتهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون، امس، في أنحاء متفرقة من قطاع غزة، الذي شهد قصفا عنيفا، جوا وبرا وبحرا، لليوم الـ228 على التوالي.
وأفاد مصدر طبي، بارتقاء 4 شهداء بينهم طفلة لم تتجاوز العام، وإصابة آخرين، بقصف صاروخي إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة الشوبكي في منطقة الصحابة بحي الدرج وسط مدينة غزة، نُقلوا إلى مستشفى المعمداني بالمدينة.
كما استُشهد 4 مواطنين بينهم امرأتان وطفل بقصف الاحتلال منزلا في حي التفاح شرق مدينة غزة.
واستشهد خمسة مواطنين، وأصيب آخرون، جراء استهداف الاحتلال مجموعة من المواطنين قرب مفترق عوض الله بمخيم يبنا وسط مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي تعرضت لسلسلة غارات.
وقصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية لحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية، بانتشال 3 شهداء وعدد من الإصابات، نتيجة استهداف طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة الكحلوت بمشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وارتقى شهيد وأصيب آخرون جراء قصف صاروخي استهدف منزلين لعائلتي أبو عامر وأبو طير شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ولا يزال هناك مفقودون تحت أنقاض المنزلين المدمرين.
وأطلقت زوارق الاحتلال الحربية نيران رشاشاتها صوب بحر مدينة خان يونس.
وانتشلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني عددا من الإصابات نتيجة إطلاق نار من طائرة “كواد كابتر” على مجموعة من المواطنين خلف جمعية المعاقين على الحدود الفلسطينية المصرية جنوب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ونفذت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على المنطقة الشمالية لمخيم البريج وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات.
وواصلت مدفعية جيش الاحتلال قصف مناطق متفرقة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
واستهدفت قوات الاحتلال أمس، بوابة قسم الاستقبال والطوارئ في مستشفى كمال عدوان في جباليا شمال قطاع غزة.
وقال مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية، إن الاحتلال استهدف بالقذائف بوابة قسم الطوارئ، وتم إخلاء المستشفى من الجرحى والمرضى والطواقم الطبية، حيث يوجد عدد من المرضى لم تتمكن الطواقم الطبية من إخلائهم.
كما قالت وزارة الصحة إن عدوان الاحتلال الإسرائيلي العنيف والمتعمد على مستشفى كمال عدوان، شمال غزة، أجبر الطواقم الطبية والمرضى على إخلائه تحت نار القصف.
وأضافت الوزارة في بيان لها، مساء امس، أن قوات الاحتلال استهدفت المستشفى، حيث كان يوجد نحو 150 كادرا طبيا بتخصصات مختلفة، وعشرات المرضى والجرحى في العناية المكثفة والجراحة، وعدد من الأطفال في الحاضنات.
وذكرت أن الطواقم عملت على نقل المرضى والجرحى في ظروف صعبة للغاية إلى مراكز علاج أخرى، ما شكل خطرا كبيرا على حالتهم الصحية، إضافة إلى نيران الاحتلال المتواصلة حول المستشفى والطرق الواصلة إليه.
ميدانيا، قالت القسام في منشورات عبر “تليغرام” إن مقاتليها أبلغوا بعد عودتهم من خطوط القتال في تل الزعتر عن استهدافهم 5 من جنود الاحتلال بقنبلة يدوية ثم الإجهاز عليهم من نقطة صفر في محيط مسجد عمر بن الخطاب بتلك المنطقة.
وأضافت، أن المقاتلين استهدفوا في محيط المسجد نفسه دبابة إسرائيلية بعبوة “العمل الفدائي”، وفجّروا عبوة مضادة للأفراد “تلفزيونية” في مجموعة من جنود الاحتلال.
وفي تل الزعتر أيضا أبلغ مقاتلو القسام عن استهدافهم قوة إسرائيلية خاصة تحصنت داخل أحد المنازل بقذيفة “تي بي جي” مضادة للتحصينات وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.
كما فجّر المقاتلون عبوة “صدمية” بعدد من جنود الاحتلال وأوقعوهم بين قتيل وجريح في محيط مسجد البشير بتل الزعتر، وفقا للقسام.
وفي معارك شرق مخيم جباليا شمالي القطاع قالت كتائب القسام إن مقاتليها استهدفوا 3 دبابات إسرائيلية من طراز ميركافا بقذائف الياسين 105.
وفي وسط معسكر جباليا أعلنت القسام عن تفجير مقاتليها عبوة مضادة للأفراد في قوة إسرائيلية راجلة وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.
وبثت “كتائب القسام” مشاهد قنص جندي إسرائيلي في محور شمال شرق مخيم جباليا، كما أعلنت قصف مقر قيادة لجيش الاحتلال جنوب غرب مدينة غزة بقذائف الهاون.
من جهتها، بثت “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مشاهد قالت إنها تظهر إطلاق مقاتليها قذائف الهاون باتجاه الآليات العسكرية الإسرائيلية شرق مخيم جباليا.
وفي معارك رفح، عرضت مشاهد لتفجير كتائب القسام دبابة إسرائيلية بعبوة من مسافة صفر.
وفي وقت سابق، بثت سرايا القدس مشاهد قالت إنها لإطلاق قذائف الهاون على تجمعات عسكرية وآليات للاحتلال متوغلة شرق مدينة رفح.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة جنديين بجروح خطيرة في معارك جنوب قطاع غزة.
وقال إنه تقدم في عمق رفح وسيطر على ثلثي محور فيلادلفيا (محور صلاح الدين) الحدودي مع مصر.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن الفرقة 99 تواصل القتال وسط القطاع.
ومنذ أكثر من 7 أشهر يشن جيش الاحتلال ما يصفها خبراء دوليون بأنها حرب إبادة على الفلسطينيين في غزة، حيث استشهد وأصيب عشرات الآلاف -أغلبهم أطفال ونساء- ودمرت قرابة 70% من البنية التحتية المدنية من منازل ومدارس ومستشفيات.