الأحد 29 جمادى الأولى 1446 ﻫ - 1 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

قوات الاحتلال تقصف وسط غزة وارتفاع عدد شهداء مجزرة النصيرات

قال سكان ووسائل إعلام تابعة لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن القوات الإسرائيلية قصفت وسط قطاع غزة مجددا اليوم الأحد، 9 حزيران/يونيو 2024، غداة مقتل 274 فلسطينيا في هجوم إسرائيلي لإنقاذ رهائن، وتقدمت الدبابات في مناطق أخرى برفح في محاولة لإغلاق جزء من المدينة الواقعة بجنوب القطاع.

وقال مسعفون إن الفلسطينيين ما زالوا في حالة صدمة بسبب عدد القتلى الذي سقط أمس السبت، وهو أكبر رقم يسجل خلال 24 ساعة على مدار حرب غزة التي اندلعت منذ شهور. ومن بين القتلى عدد كبير من النساء والأطفال.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة في تحديث اليوم الأحد إن 274 فلسطينيا قتلوا–ارتفاعا من 210 في بيانات أمس السبت– وأصيب 698 آخرون جراء اقتحام قوات خاصة إسرائيلية مخيم النصيرات المكتظ في عملية لإنقاذ أربعة رهائن ممن تحتجزهم حماس منذ أكتوبر تشرين الأول.

وقال الجيش الإسرائيلي إن ضابطا في القوات الخاصة قتل في تبادل لإطلاق النار مع مسلحين انطلقوا من مبان سكنية وإنه على علم بمقتل “أقل من 100” فلسطيني لكن دون معرفة عدد المسلحين والمدنيين منهم.

وقتل ثلاثة فلسطينيين وأصيب عدد آخر في غارة جوية إسرائيلية على منزل في البريج وسط قطاع غزة، بينما دكت الدبابات أجزاء من مخيمي المغازي والنصيرات المجاورين. وجميعها مخيمات لاجئين قائمة منذ فترة طويلة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته تواصل العمليات إلى الشرق من البريج ومدينة دير البلح في وسط غزة، مما أدى إلى مقتل عدد من المسلحين الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية للمسلحين.

وأرسلت إسرائيل قوات إلى رفح في مايو أيار في إطار عملية قالت إنها تهدف للقضاء على آخر الخلايا القتالية المكتملة لحماس بعد ثمانية أشهر من الحرب التي قصفت فيها القوات الإسرائيلية على معظم المناطق الأخرى في قطاع غزة وحوّلتها إلى أنقاض لتتقدم في مواجهة مقاومة شرسة.

ومنذ ذلك الحين، سيطرت إسرائيل على كامل الحدود البرية للقطاع الفلسطيني الشهر الماضي، بما في ذلك معبر رفح بين غزة ومصر، وداهمت عدة أحياء في رفح مما دفع نحو مليون نازح إلى الفرار من المدينة التي كانوا يلوذون بها إلى أماكن أخرى.

* الدبابات الإسرائيلية تتقدم في رفح

تقدمت دبابات اليوم الأحد إلى منطقتين جديدتين في محاولة واضحة لاستكمال تطويق الجانب الشرقي بأكمله من رفح. وقال سكان محاصرون في منازلهم إن ذلك أدى إلى اندلاع اشتباكات مع الجماعات المسلحة المتحصنة التي تقودها حماس.

وتشير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى أنه اعتبارا من الخامس من يونيو حزيران كان جميع النازحين الذين لجأوا إلى شرق رفح بعد فرارهم من الهجمات الإسرائيلية بشمال قطاع غزة قد غادروا باستثناء نحو 100 ألف.

وقالت الوكالة في بيان “تم إخلاء جميع ملاذات الأونروا في رفح. وفر كثيرون ممن كانوا يقيمون في رفح إلى الساحل بحثا عن مواقع أكثر أمانا في كل من خان يونس ووسط (غزة)”.

وقال مسعفون فلسطينيون إن شخصين قتلا في غارة جوية إسرائيلية على منزل في تل السلطان بغرب رفح.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات من الفرقة 162 تداهم بعض مناطق رفح حيث عثرت على “عدد كبير من ممرات الأنفاق الإرهابية الأخرى وقذائف المورتر وأسلحة (أخرى)” كانت بحوزة للمسلحين الفلسطينيين.

وعجلت حماس بالحرب بهجوم خاطف عبر الحدود على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي، مما أدى بحسب الإحصاءات الإسرائيلية إلى مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة. وجرى إطلاق سراح نحو نصف الرهائن خلال هدنة قصيرة في نوفمبر تشرين الثاني.

وقالت وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حركة حماس في إفادة اليوم الأحد إن الهجوم الجوي والبري الذي تشنه إسرائيل على غزة أدى حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 37084 فلسطينيا. وتقول الوزارة إن هناك مخاوف من وجود آلاف الجثث الأخرى تحت الأنقاض.

وتعثرت مرارا جهود الولايات المتحدة ودول أخرى في المنطقة للتوسط في صفقة من شأنها إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين مقابل وقف إطلاق النار بسبب تعنت إسرائيل وحماس بشأن شروط إنهاء الحرب.

وتسببت الحرب في زعزعة استقرار الشرق الأوسط، واجتذبت إيران الداعم الرئيسي لحماس وحليفتها جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة، التي تشتبك مع إسرائيل على حدودها الشمالية منذ أشهر مما يثير المخاوف من نشوب حرب شاملة.

    المصدر :
  • رويترز