اشتباكات السودان - تعبيرية
فيما يدخل النزاع الدامي بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان شهره السادس، من دون أمل في حلّ قريب، أكد ياسر عرمان، المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير، أنّ هذه الحرب ستقود البلاد إلى التقسيم إن لم تنتهِ قريبًا.
وأكد في مقابلة مع العربية/ الحدث، اليوم الخميس، أنّ أيّ محاولة لتكريس تقسيم البلاد بين حكومتين ستؤجج الحرب.
كما شدد على أن تشكيل حكومة في بورتسودان لن يفيد البلاد، في إشارة إلى تلويح كل من قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وزعيم قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو بتشكيل حكومة منفصلة واحدة في الخرطوم مقابل أخرى في بورتسودان التي يسيطر عليها الجيش.
وأدان القيادي في الحرية والتغيير جرائم الدعم السريع والانتهاكات التي اقترفت في دارفور، معتبرًا أن من وصفهم بالإسلاميين هم من دفعوا أطراف الصراع إلى الحرب.
إحياء مسار جدة
إلى ذلك، حث على ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات، وقال “نطالب البرهان بإحياء مسار جدة لإنهاء الحرب”.
كما شدد على أن المطلوب حاليا هو وقف الحرب واللجوء إلى الحوار. وأردف قائلًا: “طرفا الصراع تصورا أن الحرب ستكون خاطفة وهذا لم يحدث”.
إلا أنه لفت إلى أن جهات الموالية للنظام السابق (عمر البشير) تريد إطالة أمد النزاع.
جيش موحد
وختم مشددًا على تأييد قوى الحرية والتغيير تشكيل جيش موحد وطني ومهني لا تسيطر عليه قوى سياسية من أي جهة كانت.
يشار إلى أن مسألة تشكيل حكومتين كانت أثيرت قبل أسابيع على لسان كل من البرهان ودقلو، وسط استمرار القتال بين القوتين العسكريتين الكبيرتين في البلاد، من دون أفق للحل.
وتنتشر قوات الدعم السريع منذ أشهر في المناطق السكنية بجميع أنحاء العاصمة الخرطوم وفي بحري وأم درمان المجاورتين، في حين يسيطر الجيش على مناطق واسعة في الشمال وبورتسودان وغيرها.
يذكر أن القتال تفجر بين الطرفين في 15 أبريل، بعد تصاعد التوتر بشأن دمج قواتهما في إطار انتقال جديد نحو الديمقراطية، وتشكيل حكومة مدنية.
وبينما أطلقت عدة دول جهود وساطة، لم ينجح أي منها في وقف القتال.