أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أن مقاتليها تمكنوا من الإجهاز على 9 جنود إسرائيليين، وأصابوا آخرين، في منطقة الزنة شرقي خان يونس، كما أعلنت الكتائب قتل 5 جنود إسرائيليين من مسافة صفر وإصابة آخرين وتدمير ناقلة جند بمنطقة حي الأمل غرب خان يونس.
ومع إعلان القسام عن عملياتها النوعية، بدأ اسم عملية منطقة الزنة يتصدر المنصات، وقال مغردون إن الاحتلال دمر منطقة الزنة شرق خان يونس بالكامل خلال هذا العدوان، ودمرها من قبل، وظن أنه قضى على المقاومة والمجاهدين هناك، فعادت الزنة اليوم برجالها تباغته وتكبده الخسائر الفادحة بعملية إغارة نوعية نفذها مقاتلو كتائب القسام ضد تجمعات الاحتلال في المنطقة.
وعلق متابعون على العمليات بالقول إنه بعد 110 أيام من الصمود الأسطوري لمقاتلي لواء خان يونس، تمكن المقاتلون من تسجيل ضربتين دقيقتين في يوم واحد جعلته من أشد الأيام قسوة على الفرقة 98 في جيش الاحتلال.
مضيفين أنه يمكن القول إن ما قدمه لواء خان يونس على مستوى العمل العسكري في الحملة البرية المتواصلة خاصة فيما يتعلق بالهجمات ذات الأغراض الخاصة كالكمائن والإغارات السريعة في معظم بقع القتال هناك، تُرفع له القبعات ويشار إليه بالبنان، وأن ما قدمه اللواء أيضا من ناحية الجهد الهندسي الكبير، والمرتكز على النسفيات وحقول الألغام أيضا ملفت وعظيم، خاصة أمام الجهد الهندسي الهائل لقوات العدو.
واختار مغردون الاحتفاء بالعملية بوصفها أنها من الطراز الفاخر، حيث استهدفت كتائب القسام دبابات الاحتلال بقذائف الياسين، ومن ثم استهدفت قوات النجدة بحقل ألغام، ثم استهدفت من تبقى منهم بعبوات ضد الأفراد، وقالوا إن كمين الزنة سيدرس في الكليات العسكرية، إذ كيف تمكن رجال القسام بإمكانيات بسيطة وخطة محكمة من إيقاع جنود الاحتلال.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي أعلنت ظهر اليوم عن انسحاب جميع الوحدات التابعة للفرقة 98 بألويتها الـ3 من منطقة خان يونس، وأضافت الإذاعة أنه لم يتبق في غزة سوى لواء ناحال العامل في ممر نتساريم الفاصل بين شمال القطاع وجنوبه.
ونقلت صحيفة إسرائيل هيوم عن مصادر سياسية قولها إن مهمة الجيش الإسرائيلي في خان يونس كانت تهدف إلى تفكيك لواء حماس وإعادة الرهائن، وإن الجيش بخان يونس غير قادر حاليا على تحقيق مزيد من الإنجازات بشأن المختطفين.