يُنذر عمود الدخان المتصاعد من فوهة البركان الذي تكسوه الثلوج بثوران وشيك، لكن معظم الفلاحين القاطنين عند سفح بركان نيفادو ديل رويز في كولومبيا لا يريدون ترك أراضيهم وحيواناتهم على الرغم من أوامر بإخلاء احترازي.
وقال لويس كانيون إنه “خائف” من البركان ولا يرى مخرجاً سوى “الرضوخ”.
وأوضح هذا المزارع (50 عاماً) الذي كان يعتمر قبعة من القش ويرتدي معطف البونشو المربوط حول رقبته، لوكالة فرانس برس “هل ينبغي أن أتخلى عن كل شيء؟ محاصيلي! حيوناتي ! وعندما أعود، لن يبقى شيء!”.
والتهديد بثوران البركان كان ملموساً منذ نهاية آذار (مارس)، فقد ازداد المعدل اليومي للهزّات الأرضية داخله من 50 إلى 12 ألفاً.
وبالتالي، رفعت السلطات مستوى التأهب من اللون الأصفر إلى البرتقالي، وأمرت بإجلاء 7500 من السكان وعائلات المزارعين الذين يعيشون على سفوح البركان الذي يهدد ثورانه غير المتوقع نحو 57 ألف شخص.