قالت وكالة فارس الإيرانية للأنباء، إن نية إيران بناء ميناء بحري على شواطئ اللاذقية، إن تأكدت، فهي شأن سوري – إيراني، وإن روسيا غير مهتمة بمنع الخطوة.
وقالت الوكالة، إن هنالك مخاوف إسرائيلية من الميناء الذي يتم الحديث عنه، وإن إسرائيل تعدّ الوجود الإيراني في سوريا أحد الأخطار التي تهددها.
ولفتت إلى أن هنالك معلومات عن موافقة غربية تركية روسية، على إخراج حزب الله من سوريا، ومعه جزء من الحرس الثوري الإيراني من أجل دفع العملية السياسية، مشيرة إلى أن هذه المعلومات بدأت بالانتشار بعد الرد السوري الأخير على الغارات الإسرائيلية، ما أكد أن غرب الحرب المعادية لمحور دمشق- طهران- موسكو، “باتت تستنفذ آخر أفكارها بفعل انقلاب ميزان القوى على الميدان وتقدم الجيش السوري وحلفائه”.
ونقلت الوكالة عن مصادر في دمشق، لم تسمها، أن وجود ميناء إيراني على شواطئ سوريا يندرج ضمن القوانين الدولية، وأن دول عديدة توقع اتفاقيات مشابهة، وأن الولايات المتحدة لها قواعد في كثير من دول العالم على سبيل المثال.
واتهمت مصادر الوكالة إسرائيل بتسريب هذه المعلومات غير المؤكدة، بسبب نيتها السيطرة على نقطة بحرية متنازع عليها مع لبنان، ومخاوفها من أن أي قاعدة إيرانية قريبة سوف تفضل مخططاتها وأطماعها في لبنان جهة البحر.
في وقت سابق، قال رئيس مركز “دايان” لأبحاث الشرق الأوسط وإفريقيا في جامعة “تل أبيب”، البروفيسور عوزي رابي، إن “العالم مصاب بزوغ البصر، لقد غفا في الحراسة ويستيقظ الآن ليجد شرق أوسط فيه إيران ونموذج حزب الله في لبنان، الذي يوجد في سياقات بناء في كل من سوريا والعراق واليمن”.
ولفت الأكاديمي والباحث الإسرائيلي إلى أن رؤية إيران في منطقة الشرق الأوسط، “تهدف إلى خلق واقع جديد بتعابير استراتيجية؛ من أجل تثبيت وجودها عبر العديد من الأدوات الفاعلة، التي منها إقامة موانئ ذاتية خارج حدود أراضيها”.