الأربعاء 20 شعبان 1446 ﻫ - 19 فبراير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لأول مرة منذ بدء توغلها بالمنطقة العازلة.. إطلاق نار على القوات الإسرائيلية في القنيطرة

أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ مسلّحين أطلقوا النار على قواته في ريف القنيطرة بالجولان، وذلك للمرة الأولى منذ بدء توغّله داخل سوريا واحتلاله المنطقة العازلة عقب سقوط نظام بشار الأسد.

وزعم الجيش الاسرائيلي في بيان، أنّ “5 مسلحين أطلقوا النار مساء أمس الجمعة، باتجاه القوات الإسرائيلية الموجودة في قرية طرنجة شمال المنطقة العازلة”، دون أن يؤدي إلى إصابات في صفوف جنوده.

وذكر أنّ قواته ردّت بالمثل على مصدر إطلاق النار، مشيرًا إلى أنّ قواته في المنطقة ستعمل على إزالة ما وصفها بـ”التهديدات التي تُواجه إسرائيل ومواطنيها”، على حد تعبيره.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنّ الحادثة تُعد “غير عادية”، إذ إنّها المرة الأولى التي يتمّ فيها استهداف قوات إسرائيلية بالنيران منذ بدء توغّلها في المنطقة العازلة وجنوب سوريا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

ولم يصدر على الفور تعليق رسمي من المسؤولين السوريين بشأن ادعاءات الجانب الإسرائيلي.

ومنذ سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، توغّل الجيش الإسرائيلي في عدد من المدن والبلدات في محافظتَي القنيطرة ودرعا على الشريط الحدودي مع الجولان، قبل أن تنسحب من معظمها.

كما أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، واستولت على المنطقة العازلة في هضبة الجولان التي تحتلّ معظمها منذ عام 1967. وكذلك أقامت نقاطًا ثابتة على جبل الشيخ بينها مهبط للمروحيات، وقالت إنّ قواتها ستظلّ هناك لأجل غير مسمّى.

وطالبت السلطات الانتقالية في سوريا ودول عربية والأمم المتحدة بانسحاب قوات الاحتلال من المناطق التي استولت عليها مؤخرًا.

دعوة أممية للانسحاب

وفي هذا الإطار، جدّد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا دعوته إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي تحتلّها في سوريا.

وبعد عودته من زيارة إلى الشرق الأوسط استغرقت 5 أيام، قال لاكروا للصحافيين في مقرّ الأمم المتحدة بنيويورك، إنّه كلما انتهى الوجود العسكري الإسرائيلي في الأراضي التي تحتلّها بسوريا بشكل أسرع كان ذلك أفضل.

وأشار إلى أنّ الوجود العسكري الإسرائيلي في المنطقة لا يزال يُشكّل صعوبة لموظّفي بعثة الأمم المتحدة، موضحًا أنّه أكد خلال لقائه مسؤولين أنّ وجود قوات إسرائيلية في المنطقة العازلة يمثّل انتهاكًا واضحًا لاتفاقية عام 1974.

وردًا على سؤال عن الخطوات الملموسة التي تتّخذها الأمم المتحدة لإجبار إسرائيل على الانسحاب من المنطقة، قال المسؤول الأممي: “ما يمكننا فعله حاليًا هو مواصلة تذكير المسؤولين الإسرائيليين بأنّ وجودهم في المنطقة العازلة يُمثّل انتهاكًا، وأننا نتطلع بفارغ الصبر إلى إنهاء هذا الانتهاك”.

وعن زيارته للمنطقة، قال لاكروا إنّه ناقش مع المسؤولين السوريين مهمة الأمم المتحدة في المنطقة، مشيرًا إلى أنهم تلقوا ردًا إيجابيًا من الجانب السوري.

وأعرب عن قلقه بشأن الوجود العسكري الإسرائيلي في جنوب لبنان، مشيرًا إلى أنّ الوضع في المنطقة “متقلّب ولكنه هادئ حاليًا”. وشدّد على ضرورة احترام إسرائيل لسلامة المدنيين وممتلكاتهم.