يائير لابيد
طالب زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد، أمس السبت، بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، واعتبر أن الذي تحتاجه إسرائيل “أن يكون نتنياهو خارج حياتنا”.
ومخاطبًا المتظاهرين، قال لابيد: “هذه أيام صعبة، والشيء الذي تحتاجه هذه البلاد أكثر من أي شيء آخر، أن يكون نتنياهو خارج حياتنا”.
وأضاف “مهمتي أن أفعل كل شيء حتى تتحول قوتكم هذه في اللحظة المناسبة إلى تغيير سياسي”.
وتابع لابيد: “أعاهدكم وأقسم لكم أننا سنواصل العمل حتى يتم ذلك، ستسقط هذه الحكومة. هذه الحكومة لن تدوم. سنعيدهم إلى وطنهم!”، في إشارة للمحتجزين بغزة.
وتشهد العديد من المدن في إسرائيل، تظاهر آلاف المحتجين للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى عاجلة، وإجراء انتخابات مبكرة.
وفي وقت سابق السبت، اتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة، حكومة نتنياهو، بـ”التخلي عن أبنائهم وتركهم يموتون”، وذلك بعد إعلان كتائب القسام وفاة (نداف بوبلابيل/ 51 عاما) الأسير لديها والذي يحمل الجنسية البريطانية متأثرا بإصابته جراء قصف إسرائيلي قبل أكثر من شهر.
وخلال مؤتمر صحفي أمام مقر وزارة الدفاع بمنطقة “الكرياه” وسط تل أبيب، قالت إحدى أقارب المحتجزين بغزة: “الحكومة تخلت عن أبنائنا وتركتهم يموتون، بعد أن قررت الدخول إلى رفح (جنوبي قطاع غزة)، إذ أن ذلك يعرض حياتهم للخطر”.
ومؤخرا، صعّدت العائلات الإسرائيلية من احتجاجاتها للضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق مع حركة “حماس”، لاسيما مع إعلان الأخيرة موافقتها على مقترح الوسطاء لتبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار على مراحل، فيما تحفظت إسرائيل على المقترح.
والاثنين، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة رغم التحذيرات الدولية، فيما دعا صباح السبت، إلى تهجير سكان أحياء في قلب المدينة بشكل فوري لتوسيع العملية في المدينة.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.