سيرغي لافروف
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الثلاثاء إن اتفاق الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وإيران لن يستهدف أي دولة أخرى.
وقال الكرملين أمس الاثنين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان سيجريان محادثات في روسيا في 17 يناير كانون الثاني، وسيوقعان بعد ذلك اتفاق شراكة استراتيجية شاملة طال انتظاره.
وأعلنت السفارة الروسية في طهران، بحسب ما نقلته وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء، أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان سيقوم بزيارة رسمية إلى موسكو، حيث من المقرر أن يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين في 17 يناير. وتهدف هذه المباحثات إلى تعزيز التعاون الثنائي ومناقشة القضايا الرئيسية على المستويين الإقليمي والدولي.
ومن المتوقع أن يشهد اللقاء توقيع معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين إيران وروسيا، والتي تعد خطوة هامة في تعزيز العلاقات بين البلدين. وعقب انتهاء المباحثات، سيعقد بوتين وبزشكيان مؤتمراً صحافياً مشتركاً لعرض نتائج المفاوضات أمام وسائل الإعلام.
تأتي معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين إيران وروسيا في ظل احتجاج الدول الأوروبية الحاد على التعاون العسكري بين البلدين، خاصة فيما يتعلق باستخدام روسيا للطائرات المسيرة الإيرانية في الحرب الأوكرانية. وقد أدت هذه الاعتراضات إلى تصاعد الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية على طهران، مما يجعل من المحتمل أن تكون إدارة هذه التحديات جزءا من جدول أعمال المباحثات.
كما تُجرى هذه المباحثات بالتزامن مع اقتراب عودة دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة، وهو ما قد يعيد تشكيل سياسات واشنطن تجاه طهران وموسكو. وفي هذا السياق، يمكن أن تمثّل الاتفاقية الجديدة بين إيران وروسيا رداً استراتيجياً على هذه التحولات، وتجسيداً لرغبة البلدين في تعزيز مواقفهما المشتركة في مواجهة الضغوط الغربية.