الأثنين 8 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 9 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لافروف وتيلرسون يعترفان بتدهور العلاقات ويتطلعان للتهدئة

عبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي ريكس تيلرسون بعد انتهاء أولى محادثات رفيعة المستوى بين البلدين في موسكو عن تباين شديد في المواقف، خاصة بشأن الأزمة في سوريا.

كما أقرا بأن العلاقات الثنائية باتت في مستوى متدن.

وعرض لافروف وتيلرسون نتائج لقائهما ثم لقاء تيلرسون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء خلال مؤتمر صحفي مشترك. وعقدت هذه المحادثات في أول زيارة لوزير الخارجية الأميركي إلى روسيا.
وأكد تيلرسون مجددا أن حقبة الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم ستنتهي قريبا، وقال إن من المهم أن يتم رحيله عن السلطة بطريقة منظمة. وأضاف أن تنحي الأسد يجب أن يكون جزءا لا يتجزأ من مساعي التوصل إلى حل سياسي في سوريا، داعيا روسيا إلى أن تساعد الأسد على أن يدرك أنه لا دور له في مستقبل سوريا.

لكن لافروف قال إن مستقبل سوريا يقرره السوريون، وإنه لا يمكن لأي دولة أخرى أن تفرض تصورها بشأن طريقة حكم سوريا. وكانت الرئاسة الروسية وصفت في وقت سابق اليوم مطالبة واشنطن روسيا بالكف عن دعم نظام الأسد بالسخيفة. كما قال إنهما اتفقا على العمل سويا لدفع المفاوضات المتعددة الأطراف قدما من أجل التوصل إلى حل سياسي في سوريا.

وعاود وزير الخارجية الأميركي اتهام النظام السوري بتنفيذ الهجوم الكيميائي على مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، وقال إن لدى واشنطن الحقائق التي تثبت ذلك. وأكد تيلرسون أن قوات النظام السوري استخدمت أسلحة كيميائية -بينها غاز الكلور- أكثر من خمسين مرة، مشددا على ضرورة جمع ما يكفي من الأدلة لمساءلة كل الذين ارتكبوا جرائم حرب في سوريا.

لكن نظيره الروسي رفض مرة أخرى اتهام النظام السوري بالمسؤولية عن قصف مدينة خان شيخون، وأكد على ضرورة إجراء تحقيق صارم تحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وتحدث لافروف عن استعداد أميركي للقيام بتحقيق، بيد أنه اعتبر في هذه الأثناء أنه من غير المفيد تبني قرار في مجلس الأمن الدولي لأنه يضفي -حسب رأيه- الشرعية على اتهام النظام السوري بتنفيذ الهجوم الكيميائي الأخير.

وكان لافروف قد استهل لقاءه مع تيلرسون بانتقاد مباشر للضربة الصاروخية الأميركية التي استهدفت فجر يوم الجمعة الماضي مطار الشعيرات العسكري بريف حمص الشرقي.

علاقات متدنية

وقد أكد الوزيران الروسي والأميركي في المؤتمر الصحفي المشترك أن العلاقة بين بلديهما تمر بواحدة من أسوأ فتراتها، لكنهما قالا إن الطرفين سيسعيان لتحسينها.

فقد قال لافروف إن بوتين أبدى استعداده خلال لقاء مع تيلرسون استمر ساعتين لمعاودة العمل باتفاق تفادي المواجهة بين الطائرات الروسية والأميركية في الأجواء السورية، لكنه اشترط أن تؤكد واشنطن أنها ستحارب الإرهاب و ليس النظام السوري.

وكانت موسكو أعلنت قبل أيام تعليق العمل بمذكرة بهذا الشأن تعود إلى العام 2015.

وأضاف لافروف أن موسكو مستعدة للحوار مع واشنطن، قائلا إنه ليست هناك خلافات لا يمكن تجاوزها. وتحدث الوزير الروسي عن محاولات لإفشال التقارب بين بلاده والولايات المتحدة.

من جهته قال تيلرسون إنه بحث مع الرئيس الروسي العلاقات الثنائية ووصف اللقاء بالمثمر، لكنه أكد أن مستوى العلاقات الروسية الأميركية حاليا عند مستوى متدن، ووصف درجة الثقة بين البلدين بالضعيفة. وأكد في نفس الوقت أنه لا تغيير في وضع العقوبات المفروضة على روسيا من قبل الولايات المتحدة.

وبشأن الأزمة في أوكرانيا قال تيلرسون إنه طالما لم يتحقق تقدم كامل بموجب اتفاق مينسك، فإن هذا الأمر سيحول دون تحسين العلاقات بين واشنطن وموسكو. وبالإضافة إلى سوريا تناولت المحادثات الروسية الأميركية التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

المصدر : الجزيرة + وكالات