الجمعة 8 شعبان 1446 ﻫ - 7 فبراير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لجنة الكنائس تدعو لحماية الأقصى من مخططات التهويد الإسرائيلي

طالبت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، أمس الأحد، بحماية المسجد الأقصى في القدس الشرقية من “مخططات التهويد”.

جاء ذلك وفق بيان رئيس اللجنة رمزي خوري، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، عشية ذكرى الإسراء والمعراج التي يحتفل فيها المسلمون بدءا من ليلة 26 من شهر رجب الهجري.

وتشكلت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين (حكومية)، بمرسوم رئاسي أصدره الرئيس محمود عباس، في 24 مايو/أيار 2021، كأول لجنة خاصة في فلسطين تُعنى بمتابعة شؤون الكنائس وأماكن العبادة المسيحية والقضايا القانونية والعقارية والمؤسساتية.

ويحيي المسلمون ليلة الإسراء والمعراج، التي أسري خلالها بالنبي محمد (ص) من مكة المكرمة إلى بيت المقدس وعرج نحو السماء، كما هو موثق في القرآن الكريم.

وقال خوري، إن “استحضار هذه الذكرى (الإسراء والمعراج)، يفرض على الجميع تحمّل مسؤولياتهم لإنقاذ المسجد الأقصى من سيطرة الاحتلال (الإسرائيلي) والمستعمرين (المستوطنين) عليه، الذين يسابقون الزمن لتنفيذ مزيد من مشاريع التهويد في المدينة المحتلة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية”.

وحذر من “مخططات الضم والاستعمار والتهجير والتدمير في الضفة الغربية المحتلة التي تنفذها حكومة اليمين الديني الصهيوني في إسرائيل (برئاسة بنيامين نتنياهو)”.

كما أكد أن “ما يقوم به جيش الاحتلال في مدينة جنين ومخيمها (شمالي الضفة) هو تكرار لمشهد الإجرام والقتل والدمار والتهجير في قطاع غزة، واستهداف لقضية اللاجئين (الفلسطينيين) المقدسة”.

خوري، أوضح أن “العدوان على جنين ومخيمها يأتي في إطار إجراءات الاحتلال وعصابات المستعمرين العنصرية والقمعية في عموم الضفة المحتلة التي تحولت إلى سجون كبيرة، بمئات البوابات والحواجز العسكرية”.

ولليوم السادس على التوالي، يشن الجيش الإسرائيلي حملة عسكرية على محافظة جنين، أسفرت حتى السبت عن استشهاد 16 فلسطينيا، بينهم طفلة، وإصابة 50 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

ومنذ بداية العملية العسكرية التي تضمنت غارات جوية وعمليات خاطفة من القوات الخاصة، أجبر الجيش الإسرائيلي مئات الفلسطينيين على النزوح من مخيم جنين.

*مسؤولية دولية

في السياق ذاته، أضاف خوري أن إسرائيل “تمارس بالضفة أبشع أنواع الجرائم من قتل وتدمير، بهدف حرمان شعبنا من حقه في تقرير مصيره على أرضه وإقامة دولته الحرة وعاصمتها القدس المحتلة، والتي دونها لن يكون هناك استقرار أو أمن أو سلام في المنطقة”.

المسؤول الفلسطيني قال إن “هذه الذكرى تحلّ وأهلنا في قطاع غزة يتجرعون الألم ومرارة الفقدان الكبير بعد توقف وحشية الاحتلال عن إبادة وجودهم الإنساني والمادي”.

وشدد على أن “مسؤولية تضميد جراحهم العميقة وإنقاذهم من الكارثة التي يعيشونها بفعل الدمار والتهجير والتجويع (الإسرائيلي) يتحملها المجتمع الدولي بأكمله”.

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف لإطلاق النار يستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض على مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وبالتوازي وسع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة فيما صعد المستوطنون اعتداءاتهم ما أسفر عن استشهاد 876 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700 فلسطيني، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

    المصدر :
  • الأناضول