جيش الاحتلال الإسرائيلي
نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي توغلًا بريًا في قطاع غزة، للمرة الرابعة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. فقد أعلن جيش الاحتلال اليوم الجمعة، أنه قام بهجوم بري عبر قوات المشاة والمدرعات خلال الليل داخل القطاع، وفق ما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي.
كما ذكرت أنّ القوات دخلت إلى غزة ونفذت أنشطة هناك لساعات عدة، حيث هاجمت أهدافًا تابعة لحركة حماس، وفق قولها.
وكانت القوات الإسرائيلية توغلت يوم الأربعاء أيضًا في شمالي القطاع المحاصر.
يذكر أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي كانت أكدت مرارًا أن قرار الغزو البري اتخذ، إلا أنها لم تحدد أي تاريخ له.
فيما رجحت مصادر مطلعة أن العقدة الأبرز التي أخرت تلك العملية البرية هي ملف الأسرى، فضلًا عن طلب أميركي بالتمهل ريثما تصل المزيد من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة من أجل حماية القوات الاميركية في الشرق الأوسط، لا سيما بعد تعرض العديد من القواعد الأميركية في العراق وسوريا إلى ما يقارب 17 هجومًا أو محاولة اعتداء عبر صواريخ ومسيرات موجهة.
بينما حذر العديد من المحللين والخبراء العسكريين، من أن أي دخول إلى غزة لن يكون نزهة سهلة، لأن المواجهات ستتحول إلى حرب شوارع، معلوم أن مالك الأرض فيها يملك نقاطًا أقوى، فضلًا عن معضلة الأنفاق التي تسمى “مترو غزة”.
إذ منذ سيطرت حركة حماس على القطاع المكتظ بالسكان عام 2008، حفرت أنفاقًا تمتد كيلومترات طويلة تحت الأرض، أشبة بمدينة تحت المدينة.