قام ذوو أسرى إسرائيليين في قطاع غزة، اليوم الأحد، بمقاطعة خطابا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تل أبيب، خلال مراسم تأبين رسمية لقتلى حرب الإبادة بغزة، وطالبوه بإبرام صفقة تبادل أسرى مع فصائل فلسطينية في القطاع.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية (خاصة)، إنّ ممثلين عن عائلات الأسرى المحتجزين بغزة قاطعوا خطاب نتنياهو خلال مراسم تأبين رسمية لقتلى أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 في مدينة تل أبيب، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية.
وفي هجوم مباغت هز الجيش الإسرائيلي، هاجمت حماس في ذلك اليوم، 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على “جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى”، وفق الحركة.
وحسب “يديعوت أحرنوت”، أعرب ممثلو الأسرى المحتجزين عن غضبهم تجاه سياسات الأمن الإسرائيلية التي وصفوها بـ”الفاشلة”.
يأتي ذلك بعد أن ذكرت وسائل إعلام عبرية، السبت، أن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي دافيد برنياع، سيتوجه اليوم الأحد، إلى العاصمة القطرية الدوحة، لإجراء مباحثات جديدة بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، في بيان، السبت، إن نتنياهو يواصل المماطلة، ولا نية لديه لإنجاز صفقة تبادل أسرى مع الحركة الفلسطينية.
ورغم تواصل جهود وساطة قطر ومصر منذ أشهر، وتقديم مقترح اتفاق تلو آخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، يواصل نتنياهو وضع شروط جديدة تشمل “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع)”.
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.
وتقدر إسرائيل وجود 101 أسير بقطاع غزة، بينما أعلنت حركة حماس مقتل عشرات من الأسرى بغارات إسرائيلية عشوائية.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية على غزة خلّفت أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.