يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، لليوم الـ416 على التوالي، في قصف جوي ومدفعي لا يتوقف، وحصار مطبق ومعاناة تتفاقم كل يوم.
وقال شهود عيان لمراسل الأناضول، إن مناطق متفرقة في مخيم جباليا وبيت لاهيا شهدت قصفا جويا ومدفعيا متواصلا، بينما أطلقت آليات إسرائيلية النار بشكل مكثف في محيط شارع “القرم” المتقاطع مع شارع “صلاح الدين” جنوب شرق جباليا بشمال القطاع.
وأضاف الشهود، أن الجيش الاسرائيلي نسف منازل في مناطق الصفطاوي وغرب مخيم جباليا وبعض مناطق بيت لاهيا بشمال غزة.
من جهته، ناشد مدير مستشفى “كمال عدوان” الطبيب حسام أبو صفية، في تصريح مقتضب، بإدخال المساعدات والمستلزمات الطبية لمستشفيات شمال قطاع غزة.
وحذّر أبو صفية من “تعاظم الكارثة الإنسانية شمالي القطاع، في حال توقف الخدمات الطبية بشكل كامل”.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي اجتياحا بريا شمال قطاع غزة، بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.
بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبوسط قطاع غزة، قصفت المدفعية والطيران الحربي الإسرائيلي بشكل عنيف ومتواصل المخيم الجديد شمال النصيرات، ما أدى الى إصابة عدد من الفلسطينيين، وفق مصدر طبي للأناضول.
وقال شهود عيان إن “آليات عسكرية إسرائيلية أطلقت النار بكثافة شمال مخيمي النصيرات والبريج”، دون إضافة تفاصيل أكثر.
وبجنوب القطاع، قالت مصادر طبية إن “4 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على منطقة مصبح” شمالي مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.