كشف رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة في مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء، إن بلاده تقوم بتقييم عروض المساعدات الدولية لتحديد المطلوب وفقًا لما تقتضيه الضرورة ولضمان التنسيق في جهود الإنقاذ بعد أن تسببت فيضانات في مقتل ما لا يقل عن 2000 شخص.
وأضاف أن هناك عروضًا عديدة للمساعدة لكن بلاده لن تقبل إلا المساعدات الضرورية.
إلى ذلك، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، أنّ الولايات المتحدة قررت إرسال أموال مخصصة للطوارئ إلى منظمات الإغاثة، وتنسق مع السلطات الليبية والأمم المتحدة لتقديم الدعم بعد الفيضانات التي أودت بحياة ما يزيد على ألفي شخص، وأدت لفقدان ما لا يقل عن 10 آلاف آخرين.
يأتي هذا بينما قال مدير مستشفى في مدينة درنة الليبية لوكالة “رويترز” اليوم الثلاثاء، إن عدد الأشخاص الذين قتلوا بسبب الفيضانات الكارثية في المدينة بلغ 2200 شخص.
وأضاف مدير المستشفى أن 1700 لقوا حتفهم في إحدى المنطقتين بالمدينة، وقتل 500 في الأخرى.
هذا وأفاد أسامة علي الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ التابع لوزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية، بأن الفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة في شرق ليبيا أسفرت عن مقتل أكثر من 2300 شخص.
وأوضح الناطق باسم الجهاز الذي ينتشر فريق تابع له في درنة منذ الإثنين، أن الفيضانات الناجمة عن العاصفة دانيال خلّفت كذلك نحو 7000 جريح، في حين ما زال أكثر من 5000 آخرين في عداد المفقودين.
يأتي هذا بينما قال المجلس النرويجي للاجئين إن “قرى بأكملها غمرتها المياه، وما زال عدد القتلى يرتفع”.
وأضاف: “عانت المجتمعات المحلية في كل أنحاء ليبيا سنوات من الصراع والفقر والنزوح. ستؤدي الكارثة الأخيرة إلى تفاقم الوضع بالنسبة إليهم. ستنهك المستشفيات والملاجئ”.
هذا واكتشف عمال الطوارئ مئات الجثث أثناء إزالة الحطام في مدينة درنة في شرق ليبيا، اليوم الثلاثاء، ويخشى أن يرتفع عدد القتلى مع وجود 10000 شخص ما زالوا في عداد المفقودين بعد أن دمرت مياه الفيضانات السدود وجرفت أحياء بأكملها في المدينة.
وبدأت المساعدات الخارجية للتو الوصول إلى درنة، اليوم، بعد أكثر من 36 ساعة من وقوع الكارثة.