فاز الحزب الليبرالي بزعامة رئيس الوزراء الهولنديمارك روتي بمعظم المقاعد في انتخابات الأربعاء، في حين حلت ثلاثة أحزاب بينها حزب اليميني خيرت فيلدرز بالتساوي في المركز الثاني، بحسب استطلاعات الخروج من مراكز الاقتراع.
وأشارت الاستطلاعات إلى حصول حزب “الشعب من أجل الحرية والديمقراطية” على 31 مقعدا من أصل 150 هي عدد مقاعد البرلمان، وحلت ثانيا ثلاثة أحزاب، وحصل كل منها على 19 مقعدا وهي حزب “الحرية” بقيادة خيرت فيلدرز وحزب “النداء المسيحي الديمقراطي” وحزب “الديمقراطيين 66”.
وقال مراسل الجزيرة في أمستردام محمد البقالي إن عمليات فرز الأصوات قد بدأت على أن تعلن النتائج الأولية بعد قليل، مشيرا إلى أن حصول حزب أقصى اليمين على المرتبة الثانية بالمشاركة مع حزبين آخرين تعني أنه لن يُشارك في الحكومة المقبلة، خصوصا مع إعلان أغلب الأحزاب السياسية رفضها التحالف معه.
وأضاف مراسل الجزيرة أن استطلاعات رأي الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم أشارت أيضا إلى حصول حزب “الخضر” على 16 مقعدا مقابل أربعة مقاعد فقط حصل عليها في الانتخابات السابقة، لافتا إلى أنه حزب يساري مؤيد للمهاجرين.
وقال البقالي إن الانتخابات في هولندا تكتسب أهمية خاصة، إذ تجرى تحت عناوين حساسة هي الإسلام والأجانب والهجرة، مع إمكان أن تحمل النتائج تقدما لأقصى اليمين.
وأثناء الإدلاء بصوته، قال فيلدرز إنه “أيا كانت نتيجة انتخابات اليوم، فإن الأمور لن تبقى على حالها، وهذه الثورة الوطنية موجودة لتبقى”، وقبيل بدء عمليات الاقتراع هاجم فيلدرز الدين الإسلامي، ووصفه بأنه “دين العنف وأنه يشكل مشكلة وجودية لهولندا”.
ولأول مرة في تاريخ هولندا تشير استطلاعات الرأي إلى احتمال حصول أقصى اليمين على المرتبة الأولى أو الثانية في الانتخابات.
ويعتقد كثير من الهولنديين أن هذا الصعود يأتي مغايرا لطبيعة الشعب الهولندي المعروفة بقبول التعدد والتنوع. يذكر أن هذه الانتخابات هي الأولى من ثلاثة انتخابات أوروبية رئيسية تُجرى هذا العام.