الثلاثاء 12 شعبان 1446 ﻫ - 11 فبراير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ماجد الأنصاري: الوضع في منطقة حرب يمكن أن يتغير بسرعة كبيرة

سلط التأخير في بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أمس الأحد، وإطلاق قوات إسرائيلية النار على فلسطينيين اقتربوا منهم اليوم الضوء على بعض العقبات التي يحتمل أن تعترض سبيل الاتفاق، وسط مشاعر متبادلة بالألم والمرارة وانعدام الثقة.

وأنشأت قطر ومصر، اللتان توسطتا في الاتفاق إلى جانب الولايات المتحدة، مركز اتصالات لمعالجة أي مشكلات قد تطرأ بينما يأمل المسؤولون الذين بذلوا جهودا على مدى شهور للتوصل إلى الاتفاق في تجنب تجدد الاشتباكات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة.

وقال ماجد الأنصاري المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية إن الحفاظ على مثل هذه الاتفاقات وتثبيتها ليس أمرا يسيرا على الإطلاق.

وأضاف أن الوضع في منطقة حرب على وجه الخصوص يمكن أن يتغير بسرعة كبيرة، إما بوقوع حدث طارئ أو من خلال مواقف سياسية لأي من الطرفين.

وأوضح أن أي طرف ربما يعتبر تهديدا ما سببا لخرق الاتفاق وهو ما قد يضطر الوسطاء إلى التدخل لإيجاد سبيل لاستئناف وقف إطلاق النار.

وقبل ما يزيد قليلا على ساعة واحدة من موعد بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار أمس الأحد، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لن تلتزم بوقف القتال حتى تسلم حماس أسماء ثلاث رهينات جرى إطلاق سراحهن في وقت لاحق أمس.

واستمر القتال لنحو ثلاث ساعات بعد الموعد المعلن لبدء سريان الاتفاق بينما كان مسؤول من حماس في غرفة التنسيق التي أقيمت في القاهرة يبحث أسباب هذا التأخير والذي أرجعته حماس إلى مسائل فنية دون تحديدها.

وفي نهاية المطاف تم التعامل مع المسألة وإطلاق سراح الرهينات الثلاث في الموعد المحدد بعد ظهر أمس مقابل إطلاق سراح 90 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية في ساعة متأخرة من مساء أمس وسط مشاهد مؤثرة لدى لم شملهم مع أسرهم.

وقال مسؤول مطلع على المفاوضات “لا نتوقع أن تسير الأمور وفقا للخطة (الموضوعة)”، مضيفا أنه ليس من المتوقع أيضا أن تؤدي مسائل من هذا النوع إلى عرقلة عملية يعكف دبلوماسيون ومسؤولون على إنجاحها منذ شهور.

وقال المسؤول “من الصعب تصديق أن يفشل الاتفاق في اليوم الأول من تنفيذه بعد كل هذا العمل من الوسطاء والضمانات التي تلقوها، سواء من الولايات المتحدة أو الوسطاء”.

وسيشهد الاتفاق متعدد المراحل وقف إطلاق نار مبدئيا لمدة ستة أسابيع يتم خلالها تبادل إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيليا مقابل مئات السجناء الفلسطينيين، والسماح للنازحين من شمال غزة بالعودة إلى منازلهم مع انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض المواقع.

وخلال المرحلة الأولى، ستبدأ مفاوضات لإطلاق سراح الرهائن المتبقين وعددهم 64 من الرجال في سن الخدمة العسكرية والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية. وليس من المتوقع إلى حد كبير أن تمضي هذه العملية قدما دون وقوع مشكلات.

    المصدر :
  • رويترز