الأحد 11 ذو القعدة 1445 ﻫ - 19 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ماذا دار بين ماكرون والبابا فرنسيس خلال الزيارة التي استمرت "ساعة" فقط؟

استقبل البابا فرنسيس، الجمعة في الفاتيكان، إيمانويل ماكرون الذي التقى الحبر العظم للمرة الثانية خلال ولايته الرئاسية التي تستمر خمس سنوات، في بادرة تجاه الكاثوليك قبل خمسة أشهر من الانتخابات وفي أعقاب فضيحة الاعتداء الجنسي التي هزت الكنيسة الفرنسية.

وقال الفاتيكان إن ماكرون وصل الساعة الحادية عشرة صباحا (العاشرة ت.غ) إلى المقر البابوي وتحدث الى البابا لمدة ساعة.

ثم استقبله المسؤول الثاني في الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، ووزير العلاقات بالدول الأسقف بول ريتشارد غالاغر.

وبحسب مصادر ديبلوماسية، مثلت المحادثات فرصة لتناول أزمات الهجرة على أبواب أوروبا بعد وفاة 27 مهاجرا في غرق قارب في المانش الأربعاء، وتقرير ساوفي عن الاعتداء الجنسي في الكنيسة في فرنسا الذي سبق للبابا أن أعرب عن “حزنه الشديد” وشعور “بالخزي” تجاه ما جاء فيه.

لكن ذلك لم يرد في البيان الصحافي الرسمي للفاتيكان الذي قال إن “النقاش ركز على عدد من القضايا الدولية، بينها حماية البيئة في ضوء نتائج مؤتمر الأطراف كوب26″ و”امكانيات الرئاسة الفرنسية المقبلة للاتحاد الأوروبي” وكذلك “التزام فرنسا تجاه لبنان والشرق الأوسط وإفريقيا”.

وقد أهدى الرئيس الفرنسي إلى الحبر الأعظم كتابا حول سيرة إينياس دي لويولا مؤسس الرهبانية اليسوعية التي يتحدر منها البابا الأرجنتيني، وكتابا ثانيا بعنوان “إنيغو” لعضو الأكاديمية الفرنسية فرانسوا سورو.

في المقابل، أهداه البابا لوحة خزفية تصور كاتدرائية القديس بطرس ونصوصا بابوية.

وقال ماكرون في مؤتمر صحافي إن “التحدث الى البابا والحضور لمناقشة العديد من القضايا الدولية كان في غاية الأهمية”.

وتحدث الرئيس الفرنسي عن إدارة أزمة الهجرة، واصفا رؤيته بأنها “إنسانية لكن بقواعد”، ومشددا على ضرورة “وجود سياسات تعاون مع دول الموطن والعبور لتلافي هذه الخسائر”.

وكان أوضح الخميس خلافاته مع البابا بشأن موضوع المهاجرين. وصرح لصحيفة “لا كروا” الفرنسية قائلا: “يجب أن نستقبل (مهاجرين) فحق اللجوء دستوري (…) لكن من جهة أخرى، الترحيب بالجميع غير قابل للاستدامة لناحية الموازين في بلادنا”.