أدانت ماليزيا استخدام غاز الأعصاب شديد السمية (في.أكس) الذي قتل كيم جونغ نام في مطار بالعاصمة كوالالمبور الشهر الماضي، بينما أطلقت سراح مشتبه به كوري شمالي كان قد اعتقل على خلفية اغتيال نام.
وقالت الخارجية في بيان “تدين الوزارة بشدة استخدام مثل هذا السلاح الكيميائي من قبل أي شخص وفي أي مكان وتحت أي ظرف”. وأضافت أن استخدامه في مكان عام كان من الممكن أن يعرض حياة الناس للخطر.
وذكرت الوزارة أنها على اتصال وثيق مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بخصوص الواقعة.
وأفاد البيان بأن ماليزيا “لا تنتج ولا تخزن ولا تورد ولا تصدر ولا تستخدم أيا من المواد الكيميائية السامة المدرجة على الجدول 1 ومن بينها (في.أكس) وتبلغ منظمة حظر الأسلحة الكيميائية سنويا بهذا”.
ونفت كوريا الشمالية الخميس امتلاك مخزون من الأسلحة الكيميائية، في ردها على ادعاءات في هذا الخصوص بعد اكتشاف استخدام غاز الأعصاب في عملية اغتيال نام.
وقال السفير الكوري الشمالي بماليزيا في وقت سابق إنه لا يمكن الوثوق في تحقيقات الشرطة الماليزية في الواقعة.
إطلاق سراح
يأتي ذلك بينما أفاد شاهد من رويترز بأن المشتبه به ري جونغ شول -الذي احتجز على خلفية مقتل نام- أطلق سراحه من مركز احتجاز واقتيد بعيدا في سيارة للشرطة.
ونقل المشتبه به إلى مكتب الهجرة مرتديا سترة واقية من الرصاص استعدادا لترحيله إلى كوريا الشمالية.
وقال النائب العام الماليزي لرويترز أمس الخميس إنه قد يطلق سراح ري الذي اعتقل يوم 18فبراير/شباط الماضي لعدم كفاية الأدلة.
وأفاد مراسل الجزيرة في وقت سابق بأن مراقبين سياسيين اعتبروا أن كوالالمبور استجابت لضغوط بيونغ يانغ وأطلقت سراح الشخص الذي كانت كوريا الشمالية تطالب بالإفراج عنه.
ولم تقر كوريا الشمالية بأن القتيل هو نام، وقال ري تونغ إيل نائب السفير السابق لدى الأمم المتحدة إن نام لديه تاريخ بالنسبة للمعاناة من ارتفاع ضغط الدم، وألمح إلى أنه من الممكن أن يكون قد توفي نتيجة أزمة قلبية.
ويقول مسؤولو مخابرات من كوريا الجنوبية ومسؤولون أميركيون إن عملاء لكوريا الشمالية اغتالوا نام، لكن لم توجه اتهامات في القضية حتى الآن سوى لامرأة فيتنامية وأخرى إندونيسية.
وحددت الشرطة الماليزية أسماء سبعة كوريين شماليين آخرين مطلوبين على خلفية اغتيال كيم جونغ نام، ومن بينهم مسؤول كبير في سفارة كوريا الشمالية في كوالالمبور، بينما يعتقد أن أربعة من بين هؤلاء غادروا البلاد، ويعتقد أنهم في بيونغ يانغ.