الجمعة 5 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 6 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مبادرة فرنسية تدفع لاستئناف محادثات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس

نقلت وكالة رويترز عن مسؤول وصفته بالمطلع أنه من المقرر أن تستأنف المفاوضات هذا الأسبوع، بين حماس وإسرائيل، مشيرا إلى أنه بعد لقاء باريس بين مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية ورئيس الوزراء القطري ورئيس الموساد الإسرائيلي، تقرر أن تبدأ المفاوضات بناء على مقترحات جديدة بقيادة الوسيطين مصر وقطر وبمشاركة أميركية نشطة.

كما كشف مسؤول إسرائيلي أن اجتماعا ثلاثيا في باريس توصل إلى استئناف المحادثات خلال الأسبوع الحالي.

فقد نقل موقع أكسيوس الإخباري عن مسؤول إسرائيلي أن مدير الموساد ديفيد برنيع عاد إلى إسرائيل بعد اجتماعه في باريس مع مدير وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وقال المسؤول الإسرائيلي إن المسؤولين الثلاثة ناقشوا في باريس صيغة للسماح باستئناف مفاوضات تبادل الأسرى.

وأضاف أنه تقرر استئناف المفاوضات خلال الأسبوع الجاري على أساس مقترحات جديدة بقيادة الوسطاء المصريين والقطريين وبمشاركة فعالة من الولايات المتحدة.

كما نقل أكسيوس عن مصدر أميركي أن الاجتماع الثلاثي الجديد في باريس ناقش إمكانية استئناف المفاوضات دون تحديد موعد لعقد جولة جديدة، مشيرا إلى إحراز تقدم بهذا الشأن.

وبحسب المصدر نفسه، فإن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن فوجئت بإعلان إسرائيل بشأن استئناف مفاوضات الأسرى.

كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول إسرائيلي أن هناك نية لاستئناف المحادثات هذا الأسبوع، مؤكدا حدوث اتفاق بهذا الشأن.

وفي السياق، نقل موقع “والا” عن مسؤول إسرائيلي أن مجلس الحرب الإسرائيلي سيجتمع غدا الأحد لبحث المفاوضات بشأن صفقة محتملة لتبادل الأسرى.

وكانت المفاوضات قد بلغت مرحلة متقدمة قبل أن تبدأ إسرائيل هجوما على رفح بجنوب قطاع غزة في السادس من مايو/أيار الحالي. وحينها تم التوصل إلى الخطوط العريضة لاتفاق تبادل كان يفترض أن يتم تنفيذه على 3 مراحل.

مقترحات جديدة
وفي السياق، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي أن رئيس الموساد قدم لمدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية ورئيس الوزراء القطري اقتراحا جديدا صاغه فريق التفاوض الإسرائيلي.

وقالت الهيئة الإسرائيلية إن العرض الجديد يتضمن حلولا ممكنة لنقاط كانت محل خلاف في المباحثات السابقة، مشيرة إلى أن من المنتظر أن يعقد اجتماع آخر خلال الأسبوع المقبل ينضم إليه ممثل مصر.

وأضافت أن القيادة الأمنية الإسرائيلية بكاملها والعضوين في مجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت يؤيدون الدفع نحو صفقة تشمل تبادل الأسرى، ويقولون إنها ضرورية في الوقت الراهن.

وفي الإطار، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أن المباحثات في باريس كانت ناجحة جدا وجرى التوافق خلالها على تحريك مفاوضات التبادل.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية نقلت الخميس عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله إن مجلس الحرب وجه فريق التفاوض بمواصلة المفاوضات من أجل عودة المحتجزين في غزة.

والخميس أيضا، أفادت تسريبات صحفية بأن إسرائيل قدمت مقترحا جديدا يتضمن تنازلات كبيرة من أجل التوصل لصفقة مع حركة حماس تشمل تبادل الأسرى ووقفا لإطلاق النار.

محادثات باريس
وفي إطار المساعي الرامية لوقف الحرب على غزة، التقى أعضاء اللجنة المكلفة من القمة العربية الإسلامية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس.

وقالت وزارة الخارجية القطرية إن أعضاء اللجنة المكلفة من القمة العربية الإسلامية بحثوا مع ماكرون التطورات الخطيرة في غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل، وضرورة تكثيف الجهود الدولية الرامية إلى الوقف الفوري والتام لإطلاق النار في غزة.

من جهته، قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا) أنه جرى التباحث مع ماكرون بشأن السبل اللازمة لإيجاد حلٍ للأوضاع الإنسانية المتفاقمة ولإيقاف تام لإطلاق النار في قطاع غزّة.

وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني دعم كل الجهود الدولية المنصفة الرامية لذلك.

أما ماكرون، فجدد موقفه بضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين في غزة، وإيصال المساعدات لسكان القطاع، وحل الدولتين، مؤكدا أنه لا يوجد بديل للسلام الدائم.

وقف الحرب
في الأثناء، أكدت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة اليوم أنه لن تكون هناك صفقة تبادل دون وقف الحرب.

وقالت العائلات في بيان إن نظرية القضاء على حركة حماس وتحرير المحتجزين معا فشلت، مشيرة إلى أن غالبية الإسرائيليين تدعم وقف الحرب مقابل إعادة الأسرى.

ودعت عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى مظاهرة جديدة مساء اليوم للمطالبة بصفقة عاجلة لإنقاذهم.

وكان أهالي المحتجزين الإسرائيليين قد قالوا أمس في بيان إن العودة الحزينة لجثث الأسرى الثلاثة الذين عثر عليهم في غزة تشكل حسرة أخرى لعائلات 125 ما زالوا محتجزين في القطاع.

وأضاف البيان أن استعادة الجثث الثلاث تذكير صامت بأن إسرائيل ملزمة بإرسال فريق للتفاوض على إعادة المحتجزين.

وتقدر إسرائيل عدد الأسرى المحتجزين في غزة بنحو 130، لكنها ترجح وفاة عدد منهم، في حين أكدت حركة حماس أن عشرات الأسرى قتلوا جراء القصف الأسرى، وأكدت أن الوقت ينفد بالنسبة للبقية.

وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.

    المصدر :
  • الجزيرة
  • رويترز