حذرت دبلوماسية أوكرانية كبيرة من أي محاولة لاسترضاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلة إن الهجمات الأحدث على أوكرانيا أظهرت عدم وجود رغبة في السلام لديه، وطلبت من الحلفاء تقديم المزيد من المساعدات.
وقصفت روسيا يوم الأحد شبكة الكهرباء في أوكرانيا في أكبر ضربة جوية منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، وهي خطوة قالت مبعوثة أوكرانيا لدى الأمم المتحدة في جنيف يفهينيا فيليبينكو إنها تظهر تصميم بوتين على مواصلة الحرب الجارية منذ ألف يوم و”إغراق أوكرانيا في الظلام والبرد”.
وقالت فيليبينكو في مقابلة لرويترز “إنها تظهر أن بوتين لا يريد السلام. هو يريد الحرب”.
وتبنت الدبلوماسية الأوكرانية لهجة تتميز بالتحدي وسط توقعات متزايدة بإجراء محادثات سلام مع بوتين العام المقبل بعد تغيير في الإدارة الأمريكية وعلامات على الإنهاك من الحرب.
وأضافت “يرى (بوتين) هذه المحاولات (لبدء المحادثات) بمثابة ضعف. وما نحتاجه حاليا ليس الضعف ومحاولة الاسترضاء. نحن بحاجة إلى القوة”، دون الإشارة إلى الطرف الذي يسعى للمحادثات.
وانتقد بعض الحلفاء المستشار الألماني أولاف شولتس لإجرائه مكالمة هاتفية مع بوتين ورأوها علامة على تراجع حالة الوحدة.
وفي تحول سياسي، ذكرت رويترز أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن سمحت لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية الصنع لشن هجمات في عمق الأراضي الروسية. ووصف الكرملين القرار بأنه متهور وحذر من أنه سيزيد من خطر حدوث مواجهة مع حلف شمال الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وتعليقا على هذا، قالت فيليبينكو “علينا ألا نخاف من تهديدات روسيا. وبدلا من ذلك، يتعين علينا اتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة التهديدات الناجمة عن العدوان الروسي”.
ودعت إلى تقديم مساعدات إضافية لأوكرانيا، لا سيما لتعزيز قدرات الدفاع الجوي، وممارسة مزيد من الضغط الدبلوماسي على موسكو.
ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير شباط 2022، سعت فيليبينكو من خلال دورها في الأمم المتحدة بجنيف بجانب حلفائها الغربيين إلى التنديد بموسكو وعزلها. وفيما عدته نجاحا، تم منع مسؤولين روس من تولي 40 منصبا دوليا بارزا إضافة إلى عشرات الإجراءات الأخرى للأمم المتحدة.
وقالت “لا نلمس وجود حالة إنهاك من الحرب بين الشركاء”.
وانخفضت المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة لأوكرانيا منذ أن بلغت ذروتها في 2022، لكن فيليبينكو استبعدت احتمال حدوث المزيد من الانخفاض في عهد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وقالت “أرى أنه من المبكر للغاية أن نشعر بالخوف… لدينا ثقة في الشعب الأمريكي الذي أظهر دعمه الصادق لأوكرانيا”.