هجوم لميليشيا شرق الكونغو
واجه متمردو حركة 23 مارس المدعومة من رواندا الليلة الماضية جيوب مقاومة من الجيش وفصائل مسلحة متحالفة مع الحكومة، وذلك بعد دخولهم جوما أكبر مدن شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في أكبر تصعيد للصراع المستمر منذ ما يزيد على 10 سنوات.
وقال سكان في عدة أحياء إنهم سمعوا دوي إطلاق نار من أسلحة صغيرة وبعض الانفجارات القوية صباح اليوم الثلاثاء، وخصوصا بالقرب من المطار الذي قالت مصادر إنه لا يزال تحت سيطرة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وقوات حكومية.
وبحث رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا التصعيد الأحدث مع نظيره الرواندي بول كاجامي بعد مقتل تسعة من قوات حفظ السلام الجنوب أفريقية في الكونجو قبل أيام، واتفقا على الحاجة إلى وقف إطلاق النار.
وتجاهلت حركة 23 مارس دعوات من زعماء من حول العالم لوقف هجومهم. كما رفضت رواندا، التي كانت قد أنكرت في السابق وجود قواتها العسكرية في الكونغو، الدعوات التي طالبت قواتها بالانسحاب، قائلة إن أمن بلادها مهدد.
وتحملت جنوب أفريقيا، التي تشارك بقوات في بعثة الأمم المتحدة وغيرها، العبء الأكبر من الخسائر في صفوف قوات حفظ السلام.
ويتهم منتقدون حكومة جنوب أفريقيا بعدم بذل جهود كافية لضمان تجهيز قواتها بشكل مناسب لهذا الصراع.
ولم يشر بيان صدر عن الرئاسة في جنوب أفريقيا بعد محادثات رامابوسا وكاجامي إلى القتلى.
وجاء في البيان أن “رئيسي الدولتين اتفقا على الحاجة الملحة إلى وقف إطلاق النار واستئناف محادثات السلام بين جميع أطراف الصراع”.