بعد غارات إسرائيلية مكثفة، تكدست جثامين الشهداء في ساحة مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، حيث أشارت “الجزيرة” إلى أنّ الجثامين ملقاة على الأرض بسبب عدم وجود مكان آخر، فيما يزدحم عشرات المصابين في المستشفى من جراء الغارات العنيفة على مخيم المغازي المكتظ بالنازحين والسكان، بينما ارتفع عدد الشهداء إثر قصف منزل في خان يونس إلى 23 شهيدًا.
كما أوضحت “الجزيرة” أن القنابل التي يلقيها جيش الاحتلال والغارة الواحدة تدمرّ العديد من المنازل التي تكون مكتظة، بخاصة مع تكثف القصف الإسرائيلي بعد منتصف الليل.
جاء ذلك في وقت ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في مخيم المغازي (وسط قطاع غزة)، مما أدى إلى استشهاد 70 فلسطينيًا، معظمهم نساء وأطفال.
عجز وصعوبات
وكان مدير قسم الطوارئ والمتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، الدكتور خليل الدقران، قد أوضح أنّ جيش الاحتلال يرتكب يوميًا إعدامات ميدانية بحق المدنيين في قطاع غزة.
وأضاف أن ما تبقى من مستشفيات باتت عاجزة عن التعامل مع المصابين وجثث الشهداء المنتشرة في كل مكان.
وفي وقت سابق، حذّرت السلطات الصحية في غزة من أن المستشفيات أصبحت عاجزة عن التعامل مع العدد الكبير من الشهداء والجرحى.
ويوم أمس الأحد، أدانت منظمة الصحة العالمية، عملية تدمير النظام الصحي في غزة إثر العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، مجددة الدعوة لوقف إطلاق النار.
The decimation of the #Gaza health system is a tragedy.
But in the face of constant insecurity and inflows of wounded patients, we see doctors, nurses, ambulance drivers and more continue striving to save lives.@WHO and our health partners will continue working side by side… pic.twitter.com/Lq62KoQI1f
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) December 24, 2023
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس في منشور على منصة إكس، إن “القضاء على النظام الصحي في غزة هو مأساة”، وأضاف: “نحن مستمرون في الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار”.
وتفيد منظمة الصحة العالمية بأن من بين مستشفيات غزة البالغ عددها الإجمالي 36 مستشفى، هناك 9 فقط تعمل الآن بشكل جزئي، وكلها في الجنوب.
ووصفت المنظمة مشاهد مرضى متروكين يستجدون الطعام والماء بأنها “لا تحتمل”.
وأحصت منظمة الصحة العالمية 246 هجومًا على مرافق الرعاية الصحية في غزة حتى 20 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، بما في ذلك المستشفيات وسيارات الإسعاف، ما أسفر عن استشهاد 582 شخصًا، وإصابة 748 آخرين.