مع الدخول بالأسبوع الرابع للحرب الإسرائيلية على غزة، يعاني القطاع من سلسة أزمات صحية وغذائية فيما يعتبر مكان غير آمن، وسط قصف عنيف ومجازر لا
تتوقف بشكل يومي ومع ارتفاع عدد الشهداء يشكل سريع، اضطرت السلطات الحاكمة في القطاع لإعدادها مقابر جماعية لاستيعاب من يفشلون في التعرف على هويته.
وفي آخر التطورات، أشار إعلام فلسطيني إلى قصف إسرائيلي استهدف مدخل مستشفى النصر للأطفال في مدينة غزة، موقعا قتلى وجرحى، كما طال القصف خزان مياه يغذي أحياء في رفح جنوبي القطاع.
كما استهدفت غارة إسرائيلية شارع الرشيد الساحلي غرب قطاع غزة، وقال متحدث بلدية غزة لـ”العربية” إن إسرائيل تحاول قطع طريق الرشيد الساحلي غربي غزة من خلال تدميره وإطلاق النار على نازحين على الطريق، حيث إنها تسعى إلى فصل شمال غزة عن بقية مناطق القطاع.
وجدد طيران الجيش الإسرائيلي قصفه على عدة مناطق في قطاع غزة. وأفاد التلفزيون الفلسطيني بأن غارات وصفها بالعنيفة استهدفت مناطق في بيت لاهيا شمال قطاع غزة وحي النصر غرب القطاع، ما أدى لمقتل سبعة أشخاص، مشيرا إلى أن أكثر من 20 غارة حتى الآن على حي الزيتون بغزة.
وشن الجيش الإسرائيلي عدة غارات على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وفي منطقة القرارة شرقها، ما أدى لمقتل وإصابة العشرات.
يأتي ذلك فيما أعلنت مصادر “العربية” أن اشتباكات دارت بين الجيش الإسرائيلي وعناصر من النخبة التابعة لحماس في محيط قاعدة زيكيم العسكرية التي تطل على شواطئ مدينة عسقلان، ما أدى إلى استشهاد 6 من عناصر حماس وإصابة 4 جنود إسرائيليين أحدهم في حالة خطرة.
ووفقاً للمصادر فإن الاشتباكات جاءت إثر محاولة تسلل باستخدام غواصين ومسلحين على طائرات شراعية.
قبل ذلك، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري، إن إسرائيل قتلت منذ بداية الحرب 10 قادة تابعين لحماس.
في المقابل، أعلنت كتائب القسام استهداف تل أبيب برشقات من الصواريخ، حيث اعترضت منظومة القبة الحديدية عدداً من صواريخ أطلقت باتجاه تل أبيب ومدن وسط إسرائيل.
من جهة أخرى، نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية عن مصادر محلية، أن الطيران الإسرائيلي استهدف منطقة العطاطرة والسودانية وشمال بيت لاهيا. وأضافت الوكالة أن الطيران استهدف منازل في بيت حانون وجباليا وحي النصر ومحيط المستشفى الإندونيسي في مدينة غزة، وحي التفاح شرق المدينة ومخيمي النصيرات والبريج.
هذا وقال مسؤول كبير في وزارة الصحة بقطاع غزة، أمس الجمعة 3\11\2023، إن أكثر من 50 جثة لمجهولي الهوية من ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع سينقلون إلى مقبرة جماعية هي الرابعة التي اضطرت السلطات الحاكمة في القطاع لإعدادها لاستيعاب من يفشلون في التعرف على هويته.
وأشار منير البرش، مدير عام وزارة الصحة في غزة، إلى أن عدد الجثث مجهولة الهوية التي ستنقل للمقبرة لا يزال في ازدياد.