وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن
على وقع “جولة أزمة” يقوم بها إلى الشرق الأوسط مع تصاعد الحرب الإسرائيليّة على غزة، رفض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بشكل قاطع، فكرة طرد الفلسطينيين من قطاع غزة، قائلًا إنه يجب أن يكونوا قادرين على البقاء في موطنهم.
وقال بلينكن في مقابلة مع “العربية”: “سمعت مباشرة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتقريبًا كل الزعماء الآخرين الذين تحدثت معهم في المنطقة أن هذه الفكرة محكومة بالفشل، ولذا نحن لا نؤيدها”.
وأضاف: “نعتقد أن الناس يجب أن يكونوا قادرين على البقاء في غزة، موطنهم. ولكننا نريد أيضًا التأكد أنهم خارج دائرة الخطر ويحصلون على المساعدة التي يحتاجون إليها”.
يأتي ذلك بعد أن دعا نائب وزير الخارجية الإسرائيلي السابق داني أيالون مصر، إلى التعاون وإقامة خيام للفلسطينيين في سيناء، معتبرًا أن هناك “مساحة لا نهاية لها” هناك.
فيما رفضت مصر الفكرة، وركز بلينكن في القاهرة على قضية المساعدات الإنسانية، حيث قام بتعيين الدبلوماسي الأميركي المخضرم والخبير في الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد موفدًا للمساعدات إلى غزة.
هذا وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة، خلال لقائه بلينكن “رفضه الكامل” لتهجير السكان من غزة، محذرًا من “نكبة ثانية”.
بينما التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لمناقشة الأوضاع في قطاع غزة والدعوة إلى عدم توسيع رقعة الحرب.
وزار بلينكن دول عربية عدة إضافة إلى “إسرائيل” التي يستعد للعودة إليها اليوم الإثنين.
“السلام العادل والدائم“
وقال بلينكن في القاهرة أمس وفي دول عربية أخرى زارها سابقًا، إنه سمع “الكثير من الأفكار الجيدة”، خصوصًا فيما يتعلق بتقديم المساعدات لسكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.
وقال بلينكن إن معبر “رفح سيفتح”، وهو الممر الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل بين قطاع غزة والعالم الخارجي. وأضاف “إننا نضع مع الأمم المتحدة ومصر وإسرائيل آلية لإيصال المساعدات لمن يحتاجون إليها”، فيما تنتظر أولى قوافل المساعدات في سيناء فتح المعبر الذي قصفته إسرائيل الأسبوع الماضي ثلاث مرات.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت التوصل إلى اتفاق لخروج رعاياها من غزة السبت عبر معبر رفح ولكن مصر أبقت المعبر مغلقا وقالت إنه لا يمكن أن يستخدم “فقط” لعبور الأجانب.
فيما نقلت وسائل الإعلام المصرية المقربة من السلطات عن مصادر لم تسمها أن أحدًا لن يمر عبر المعبر طالما لم تتمكن المساعدات من الدخول إلى غزة.