مدير مستشفى في غزة يحذر من خطر الموت بسبب نقص الأدوية

كشف مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة عن تفاصيل مروعة تتعلق بتدهور الوضع الصحي في المستشفى، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي وتفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.

وأوضح مدير المستشفى أن المستشفى بدأ يستقبل أعدادًا متزايدة من حالات سوء التغذية، معظمهم من الأطفال وكبار السن، الذين يعانون من المجاعة الحادة نتيجة الحصار المستمر والظروف الصعبة في القطاع. وأكد أن الوضع أصبح أكثر سوءًا مع مرور الوقت، حيث يفتقر المرضى إلى الطعام الكافي، ما يزيد من معاناتهم ويعرضهم لخطر الموت.

وأضاف مدير المستشفى أن خطر الموت يهدد حياة العديد من المرضى، وخاصة كبار السن، بسبب نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية. وأشار إلى أن مستشفى كمال عدوان يعاني من نقص حاد في الأدوية الأساسية، ما يجعل من الصعب تقديم العلاج اللازم للعديد من المرضى.

وأكد أيضًا أن هناك حالات وفاة يومية بين المصابين بسبب غياب الأطباء ونقص الأدوية. ورغم المحاولات المستمرة لتقديم الرعاية، إلا أن المستشفى يواجه صعوبة بالغة في تقديم الخدمات الصحية في ظل الظروف الراهنة.

وأعرب مدير المستشفى عن قلقه البالغ من تفاقم الوضع في شمال غزة، مطالبًا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتحرك العاجل لتوفير المساعدات الطبية والإغاثية لإنقاذ الأرواح التي تهددها الظروف القاسية في القطاع.

ويستمر الوضع في مستشفى كمال عدوان في التأزم وسط التصعيد العسكري والحصار، مما يزيد من المعاناة الإنسانية لسكان القطاع، ويضع القطاع الصحي في تحديات غير مسبوقة.

وتشن إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا على غزة؛ أسفرت عن أكثر من 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.