قال مسؤول أمريكي كبير إن الضربات الإسرائيلية على المواقع العسكرية في إيران تبدو ردا مستهدفا ومتناسبا على هجمات طهران السابقة، مع انخفاض مخاطر إلحاق الضرر بالمدنيين.
وقال المسؤول إن هذا يجب أن يكون نهاية تبادل إطلاق النار المباشر بين البلدين، مضيفا أن الولايات المتحدة لديها قنوات اتصال متعددة مباشرة وغير مباشرة مع إيران حيث أوضحت موقفها.
و كانت إسرائيل قد قالت إنها ضربت مواقع عسكرية في إيران صباح اليوم السبت ردا على هجمات طهران على إسرائيل في وقت سابق هذا الشهر، وذلك في أحدث تطور في الصراع المتصاعد بين الخصمين المدججين بالسلاح.
إيران تقلل من شأن الضربات
نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن متحدث عسكري قوله إن الانفجارات التي سمعت في طهران مرتبطة “برد أنظمة الدفاع الجوي على محاولات النظام الصهيوني مهاجمة ثلاثة مواقع خارج مدينة طهران”.
وأظهرت مقاطع مصورة بثتها وسائل إعلام إيرانية الدفاعات الجوية وهي تطلق النار باستمرار على ما يبدو أنها صواريخ قادمة في وسط طهران، دون ذكر المواقع التي تعرضت لهجمات.
وذكرت وكالة فارس شبه الرسمية أن عددا من القواعد العسكرية في غرب وجنوب غرب طهران تعرضت للهجوم أيضا.
وقالت وكالة تسنيم للأنباء إن قواعد الحرس الثوري الإيراني التي جرى استهدافها لم تتعرض لأضرار.
وقالت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء إن المتحدث باسم منظمة الطيران المدني الإيرانية أعلن إلغاء رحلات الطيران على كافة المسارات حتى إشعار آخر.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن إسرائيل استهدفت أيضا بعض المواقع العسكرية في وسط وجنوب سوريا بغارات جوية في وقت مبكر من صباح السبت.
وقالت وكالة الأنباء العراقية الرسمية إن العراق علق رحلات الطيران في جميع مطاراته حتى إشعار آخر.
إبلاغ أمريكا قبيل الضربات
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه ووزير الدفاع يوآف جالانت موجودان في مقر الجيش في تل أبيب.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي إن جالانت تحدث مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بعد وقت قصير من بدء الرد الإسرائيلي.
وذكر مسؤول أمريكي لرويترز أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة قبيل قصف أهداف في إيران، لكنه أضاف أن واشنطن لم تشارك في العملية الإسرائيلية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي يقوم بجولة جديدة في الشرق الأوسط من أجل التوسط في اتفاق سلام، يوم الأربعاء إن الرد الإسرائيلي ينبغي ألا يؤدي إلى تصعيد أكبر.
ورغم سعي الولايات المتحدة لإقناع إسرائيل بضبط ضرباتها على إيران لتجنب التصعيد، إلا أنها تحركت أيضا لطمأنة أقرب حلفائها في الشرق الأوسط بأنها ستساعد في الدفاع عنها إذا قررت طهران شن هجوم مضاد.
وشمل ذلك قرار بايدن بنقل أنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكية “ثاد” إلى إسرائيل، إلى جانب حوالي 100 جندي أمريكي لتشغيلها.