الأربعاء 13 شعبان 1446 ﻫ - 12 فبراير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مسؤول أممي: غزة ما زالت تعاني من نقص حاد في المساكن بعد 3 أشهر من العدوان

أكد المقرر الأممي للحق في السكن أن الوضع في قطاع غزة لا يزال في غاية الصعوبة، بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على العمليات العسكرية الإسرائيلية. وأوضح أن الأوضاع الراهنة جعلت العديد من النازحين يجدون أنفسهم في مواجهة صعوبات هائلة، مع قلة الخيارات المتاحة للعودة إلى منازلهم.

وفي حديثه عن الواقع الصعب في غزة، أكد المقرر الأممي أن “معظم النازحين لا يملكون أي شيء يعودون إليه”. فقد دُمرت آلاف المنازل والمباني في الحرب الأخيرة، مما جعل الكثير من السكان في شمال القطاع، الذين عادوا مؤخراً بعد اتفاق وقف إطلاق النار، يعانون من نقص حاد في المساكن المؤقتة. وقال المقرر الأممي: “إن النازحين الذين عادوا إلى الشمال بحاجة إلى المساعدة الفورية، وأبرز احتياجاتهم تتعلق بخيام الإيواء وأساسيات الإغاثة الأخرى”.

ووفقاً للتقارير المحلية، فإن الحاجة إلى مأوى فوري وملاذ آمن تعد من أهم الأولويات في الوقت الحالي. ففي حين يعود ما يزيد عن 300 ألف شخص إلى مناطقهم في شمال غزة، إلا أن العديد منهم يواجهون صعوبة في تأمين مكان للعيش، وسط نقص في المساكن المؤقتة. من هنا، أكد المقرر الأممي على ضرورة أن تضمن الدول الراعية للاتفاقات الإنسانية وصول 6 آلاف منزل مؤقت كما تم الاتفاق عليه في السابق.

وقد عانى قطاع غزة من نزوح جماعي منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023، حيث تشير التقديرات إلى أن أكثر من مليوني شخص قد اضطروا للفرار من منازلهم بسبب القصف والتدمير. ومع انعدام الأمل في العودة إلى المنازل التي دمرت بالكامل أو التي أصبحت غير صالحة للسكن، لا يزال معظم هؤلاء النازحين يعيشون في ظروف قاسية للغاية.

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.

ويتكون الاتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

    المصدر :
  • الجزيرة