قال مسؤول أمريكي لرويترز إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن التقى بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض اليوم الاثنين 29\4\2024.
ويزور بلينكن السعودية في إطار جولة أوسع في الشرق الأوسط تهدف إلى التباحث مع الشركاء العرب بخصوص الوضع في غزة في فترة ما بعد الحرب والضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاتخاذ خطوات طالب بها الرئيس الأمريكي جو بايدن هذا الشهر لتحسين الوضع الإنساني في القطاع.
هذا وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة ترى أن الوضع الإنساني في غزة شهد تقدما ملموسا، لكنه أشار إلى أن ذلك لا يزال غير كاف وتعهد بالضغط على المسؤولين الإسرائيليين هذا الأسبوع لبذل المزيد من الجهد.
جاءت تعليقات بلينكن خلال رحلة إلى الشرق الأوسط لتفقد المساعدات الإنسانية لغزة بعد نحو شهر من إصدار بايدن تحذيرا صارخا لنتنياهو قال فيه إن سياسة واشنطن يمكن أن تتغير إذا لم تتخذ إسرائيل خطوات لمعالجة الأضرار التي تلحق بالمدنيين والمعاناة الإنسانية وضمان سلامة عمال الإغاثة.
وفي حديثه في مستهل اجتماع مشترك بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي الست في الرياض، أشار بلينكن إلى فتح معابر حدودية جديدة وزيادة كمية المساعدات الإنسانية باعتبارها دليلا على التقدم المحرز.
وقال بلينكن “لكن هذا ليس كافيا. ما زلنا بحاجة إلى الحصول على المزيد من المساعدات في غزة وما حولها. نحن بحاجة إلى تفادي التعرض للعاملين في مجال المساعدات الإنسانية”، في إشارة إلى آلية ستضمن عدم قيام إسرائيل بمهاجمة منظمات الإغاثة.
وقال بلينكن “علينا أخيرا أن نتأكد من أننا لا نركز فقط على المدخلات بل على التأثير. كل هذا سيكون محور التركيز في الأيام القليلة المقبلة بالنسبة لي خلال زيارتي للأردن وإسرائيل”.
وزيارة بلينكن للشرق الأوسط هي السابعة للمنطقة منذ أن اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر\تشرين الأول عندما هاجم مقاتلو حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسرائيل، مما أسفر بحسب الإحصاءات الإسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة.
وردا على ذلك، شنت إسرائيل هجوما لا هوادة فيه على غزة حيث قالت السلطات الصحية إنه أودى بحياة أكثر من 34 ألف فلسطيني حتى الآن، في قصف دمر معظم أنحاء القطاع المكتظ بالسكان. وحذرت الأمم المتحدة من أن ما يزيد على مليون شخص يواجهون خطر المجاعة بعد مرور ما يزيد على ستة أشهر على اندلاع الحرب.
وبعد الرياض، سيتوجه بلينكن إلى الأردن ثم إلى إسرائيل حيث سيتحول تركيز جدول أعماله إلى كيفية الحفاظ على زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة وتحديد العقبات المتبقية أمام القيام بذلك.
وأضاف “ستتاح لي الفرصة للقاء مع المنظمات الإنسانية والحكومة الإسرائيلية للاستماع إليهم إذ أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل ومواصلة الضغط من أجل تحقيق تقدم ملموس وفوري ومستدام”.
وأثارت الأزمة الإنسانية المتصاعدة دعوات من شركاء إسرائيل الغربيين والعرب لبذل المزيد من الجهد لتسهيل دخول المساعدات إلى القطاع، حيث أصبح معظم الناس بلا مأوى ويواجه الكثيرون المجاعة وحيث دمرت البنية التحتية المدنية وانتشرت الأمراض.
وقال الجيش الإسرائيلي أمس الأحد إنه سيتم زيادة حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة في الأيام المقبلة، مشيرا إلى ممرات جديدة تستخدم ميناء بحريا إسرائيليا ومعابر حدودية للوصول إلى القطاع الفلسطيني.