الأحد 7 جمادى الآخرة 1446 ﻫ - 8 ديسمبر 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مسؤول أوروبي يتهم واشنطن بعرقلة إدانة إيران في وكالة الطاقة الذرية

تشير تقارير ومصادر دبلوماسية غربية إلى توتر متزايد بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين بشأن موقفهم من إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

فقد كشفت مصادر غربية ودبلوماسيون أن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين الثلاثة الكبار منقسمون بشأن ما إذا كان عليهم مواجهة إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلال السعي لاستصدار قرار ضدها وبالتالي المخاطرة بمزيد من التصعيد، وهو ما يؤيده الأوروبيون هذه المرة.

وقد مضى 18 شهراً منذ أن أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة، قراراً ضد إيران، يأمرها بالتعاون بشكل عاجل مع تحقيق الوكالة المستمر منذ سنوات بشأن جزيئات اليورانيوم التي تم العثور عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة.

وفي حين تم تضييق عدد المواقع المعنية إلى موقعين، فإن إيران لم تشرح بعد سبب وجود هذه المادة، كما ارتفع عدد المشاكل الأخرى في إيران بما في ذلك منع طهران العديد من كبار خبراء تخصيب اليورانيوم التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية من الانضمام إلى فريق التفتيش.

ويبدأ الاجتماع الربع سنوي لمجلس المحافظين خلال 10 أيام. وبحسب موقع “تايمز أوف إسرائيل” قال دبلوماسي أوروبي كبير: “الأمر صعب للغاية مع إيران ومستوى الانتهاكات غير مسبوق.. لا يوجد تباطؤ في برنامجها ولا توجد نوايا حسنة حقيقية من جانب إيران للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

والمخاوف بشأن الأنشطة النووية الإيرانية مرتفعة، حيث تقوم إيران بتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60%، وهي نسبة قريبة من نسبة 90% التي تستخدم في تصنيع الأسلحة النووية. ولدى إيران ما يكفي من المواد المخصبة لهذا المستوى.

وتقول القوى الغربية إنه لا يوجد استخدام مدني من التخصيب إلى هذا المستوى. كما تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه لم تقم أي دولة أخرى بالتخصيب لهذا المستوى دون صنع سلاح نووي، بينما تؤكد إيران أن أهداف برنامجها النووي سلمية تماماً.

ومع ذلك، لم ترغب الولايات المتحدة في السعي إلى استصدرا قرار آخر ضد إيران في اجتماعات مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخراً.

وفي مارس الماضي، اختلفت القوى الأوروبية – فرنسا وبريطانيا وألمانيا، المعروفة باسم “E3” – مع واشنطن حول الأمر. وغالباً ما يتطرق المسؤولون للانتخابات الرئاسية الأميركية على أنها سبب إحجام إدارة جو بايدن عن اتخاذ أي قرار جديد ضد إيران. لكن الحجة الرئيسية التي يقدمها المسؤولون الأميركيون رسمياً هي تجنب إعطاء إيران ذريعة للرد من خلال تصعيد أنشطتها النووية، كما فعلت في الماضي.

وتسببت وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحيته الأسبوع الماضي في تعقيد الوضع. وفي محادثات تهدف إلى تحسين تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أخبرت طهران الوكالة هذا الأسبوع أنها لن تتعامل معها حتى يتم انتخاب خليفة لرئيسي في 28 يونيو، كما قال دبلوماسيان.

وقال دبلوماسي أوروبي كبير آخر: “لقد تم إعداد القرار”. وأكد آخرون أن “دول E3 قد أعدت مسودة ولكنها لم تعممها على أعضاء المجلس. وتحليلنا هو أن موت رئيسي لا يغير شيئاً. وعلينا المضي قدماً في هذا القرار.. الأميركيون هم الطرف الصعب في محادثاتنا، ونحن نواصل فعل كل شيء لإقناعهم”.

ومن المقرر تقديم تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الفصلية القادمة عن إيران في أوائل الأسبوع المقبل.