كشف مسؤول طبي في قطاع غزة، أن المنظومة الصحية في المحافظة الشمالية تحت التدمير والإبادة الإسرائيلية منذ 14 يوما.
وأضاف مدير المستشفيات الميدانية بغزة مروان الهمص، خلال مؤتمر صحفي في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب القطاع: “المرضى والجرحى لا يجدون علاجا ويموتون دون أي تدخل طبي”.
وأردف: “إسرائيل تدمر محافظة شمال غزة عن بكرة أبيها وتقتل أبناء الشعب في مجازر وإبادة جماعية”.
وأوضح أن مستشفيات شمال القطاع باتت غير قادرة على تقديم الخدمات الطبية بسبب “كثرة الإصابات والشهداء”، لافتا إلى أن المستشفيات هناك “لم يعد بها متسع بينما يتم العمل بنظام الأولوية والمفاضلة”.
وعن ذلك قال الهمص: “أقسام الحضانة في المستشفيات ممتلئة ولا مكان لأي مولود أو خداج جديد وتم تأجيل بعض العمليات القيصرية”.
وحذر من نفاد الأدوية والمستلزمات الطبية في مستشفيات شمال القطاع، الأمر الذي يهدد حياة الفلسطينيين الذين رفضوا أوامر الإخلاء الإسرائيلية.
وخلال المؤتمر الصحفي، ندد الهمص بقطع إسرائيل لشبكة الاتصالات والإنترنت في الشمال، قائلا إنها “تعيق العمل داخل المستشفيات هناك”.
وفي وقت سابق، قال شهود عيان وحركة حماس إن الجيش الإسرائيلي قطع شبكة الاتصالات والإنترنت في الشمال لعزل وتهجير الفلسطينيين ومنع خروج الصورة الحقيقية عن الإبادة الإسرائيلية والتجويع.
وأشار الهمص إلى أن “الجيش الإسرائيلي أطلق قبل قليل النار في محيط مستشفى كمال عدوان مهددا حياة كافة المتواجدين داخله”.
وطالب بضرورة “إيقاف حرب الإبادة ضد الفلسطينيين في القطاع وخاصة في الشمال، وتوفير الحماية لكل من يحتاجها”.
كما دعا إلى “إدخال الوقود بشكل مستمر لمستشفيات الشمال كي تواصل تقديم خدماتها، فضلا عن إدخال المساعدات الإغاثية والطبية والغذائية للفلسطينيين”.
ولليوم الرابع عشر يواصل الجيش الإسرائيلي حرب الإبادة والتجويع شمال قطاع غزة، خاصة في بلدة جباليا ومخيمها، حيث يفرض حصارا خانقا وتجويعا، تحت قصف دموي مستمر ونسف بيوت فوق رؤوس ساكنيها.
وهذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في مخيم جباليا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وخلفت الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بدعم أمريكي أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.