بعد تهديد وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس بالاستقالة من الحكومة إذا لم تعتمد خطة جديدة للحرب في غزة، تحركت الولايات المتحدة للتدخل ومنعت استقالته في هذا الوقت الحرج، وفق ما نقلت قناة “كان 11” الإسرائيلية.
وبحسب القناة، فقد قامت الولايات المتحدة بالاتصال بالحكومة الإسرائيلية للتأكد من إمكانية تأجيل أو منع استقالته، وذلك في ضوء المفاوضات الجارية للتوصل إلى صفقة جديدة للتهدئة في المنطقة.
لا سيما أن واشنطن تعتبر غانتس شريكاً مقرباً لها وأكثر ليونة من نتنياهو.
ويتهم المحيطون بالوزير الإسرائيلي نتنياهو بأنه لم يحاول حتى منع حل حكومة الوحدة الطارئة.
موعد جديد للحكومة
وكان غانتس تلقى مؤخرا العديد من استفسارات أهالي المختطفين الذين طالبوه بعدم الانسحاب والبقاء لفترة أطول في الحكومة، حتى يتم التوصل على الأقل إلى صفقة مع حماس تفضي إلى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
لكن خطة الوزير الحالية لا تزال تقضي بالانسحاب مساء غد السبت.
في غضون ذلك، حدد مكتب نتنياهو يوم الأحد المقبل موعدًا للمناقشة الوزارية الموسعة حول غزة، أي بعد يوم من انتهاء مهلة غانتس.
وكان اجتماعا وزارياً مقرراً أمس ألغي من دون توضيح الأسباب، بحسب ما أفاد مراسل العربية/الحدث.
يذكر أن عضوي المجلس الحربي، غانتس وغادي آيزنكوت كانا هددا قبل نحو 3 أسابيع بالانسحاب منه ومنحا نتنياهو حتى الثامن من يونيو الحالي، من أجل إقرار خطط اليوم التالي للحرب في غزة، إذ يختلف الوزيران مع رئيس الحكومة حول السيطرة الإسرائيلية على القطاع حتى بعد انتهاء الحرب.
كما طالب غانتس في كلمة ألقاها حينها بوضع خطة منظمة لتحقيق ستة أهداف: عودة المختطفين،و هزيمة حماس، ونزع السلاح من القطاع، وتحديد بديل لإدارة الحكم فيه، وعودة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم بحلول الأول من سبتمبر، فضلا عن اعتماد خطة الخدمة العسكرية في إسرائيل.