أفادت الجزيرة بأن مستوطنين متطرفين اقتحموا باحات المسجد الأقصى، اليوم الأحد، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، وقاموا بأداء طقوس تلمودية في رابع أيام ما يسمى بعيد الأنوار (الحانوكاه) العبري.
وقال وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كرعي “أديت الصلاة اليوم في أنفاق ساحة حائط المبكى وصليت لعودة كل المختطفين”.
وأضاف “مستقبل أبواب القدس التي تنير دربنا هو أن تصل حتى أبواب دمشق”.
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قد اقتحم المسجد الأقصى، الخميس الفائت، في أول أيام عيد الأنوار.
وحذرت محافظة القدس في بيان من التصعيد الخطير الذي تشهده المدينة المحتلة خلال عيد الأنوار.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكثف إجراءاتها لتهويد شرق القدس، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
وبدورها دعت محافظة القدس المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والدول العربية والإسلامية إلى التحرك الفوري والحازم “للضغط على حكومة الاحتلال ووقف هذه الانتهاكات السافرة بحق المسجد الأقصى المبارك”.
وأكدت محافظة القدس في بيان “أن الصمت الدولي إزاء هذه الجرائم هو بمثابة تشجيع ضمني للاحتلال على مواصلة انتهاكاته وعدوانه”.
وتأتي هذه الاقتحامات وسط استمرار حرب إبادة جماعية يشنها جيش الاحتلال منذ يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على قطاع غزة بدعم أميركي، خلفت أكثر من 154 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.