الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مسلمو فرنسا يخشون دفع الثمن والخارجية تحذر رعاياها

يسيطر المشهد الفرنسي على واجهة الأخبار الدولية، ويعيش الفرنسيون حالة من القلق بسبب خطاب الكراهية الذي بدأه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون منتقدا الإسلام بشكل استدعى تسجيل مواقف لمختلف الدول التي نددت بتصريحات الفرنسي.

وبعد حادثة الأستاذ الجامعي صامويل باتي الذي قتل على يد أحد طلابه بسبب إساءته للنبي محمد، بدأت فصول الإعتداءات تتوالى، ولكن من جانب الفرنسيين اليمينيين، حيث تم التعدي بالضرب على أردنيين فقط لأنهم عرب وكذلك طعن فتاتين محجبتين من أصول جزائرية، وكذلك التنمر على أي شخص عربي أو مسلم يعيش في فرنسا.

وفي هذا السياق يعيش مسلمو فرنسا بخوف على حياتهم جراء الاعتداءات الهمجية التي تحصل، والخوف الأكبر يبقى من ردات الفعل المتعاقبة بعد كل حدث، لا سيما بعد هجوم نيس الذي أودى بحياة 3 أشخاص .

وكانت قد أشارت صحيفة ”نيويورك تايمز“ في تقرير نشرته يوم الخميس إلى أن بعض المسلمين بدأوا بالفعل في الحديث عن مستقبلهم في فرنسا، وما إذا كان يتعين عليهم الرحيل من الدولة الأوروبية؛ في ظل تصاعد النقاش العام الساخن، الذي يحمل قدرا من الكراهية والعداء، والذي أججه وزراء الرئيس ماكرون، وجاء كرد فعل على قطع رأس المدرس الفرنسي صامويل بارتي في باريس، ثم هجوم نيس أمس الخميس، الذي أدى إلى مقتل 3 فرنسيين.

وأضافت الصحيفة ”تعهد مسؤولون فرنسيون بالعمل على كبح ما أسماه وزير الداخلية جيرالد دارمانان العدو الداخلي، وإغلاق المساجد، وهناك اقتراحات بحظر العديد من الجماعات الإسلامية التي تعتبرها الحكومة ”متطرفة“، وامتد الأمر إلى القضاء على الأقسام الخاصة بالطعام المتوافق مع الشريعة الإسلامية في المتاجر“.

وذكرت ”نيويورك تايمز“: ”في الوقت الذي تسببت فيه تلك التصريحات في إثارة رد فعل عنيف من بعض الدول الإسلامية، فإنها أثارت ذهول المسلمين المقيمين في فرنسا، والبالغ عددهم 6 ملايين نسمة، والذين يدين معظمهم العنف، إلا أنهم يخشون في نفس الوقت من تصنيفهم على أنهم إرهابيون“.

ومن جهة أخرى دعا وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان، الجمعة، مواطني بلاده الذين يعيشون في الخارج إلى توخي الحذر غداة اعتداء نيس، مشيرا إلى وجود تهديد للمصالح الفرنسية “في كل مكان”.

وقال لودريان بعد اجتماع لمجلس الدفاع “وجهت رسالة تحذير من احتمال وقوع اعتداءات، إلى كل رعايانا في الخارج أينما كانوا، لأن التهديد في كل مكان”.

ونقلت “فرانس برس” عن الوزير الفرنسي قوله “ننتقل سريعا من الكراهية الافتراضية إلى العنف الفعلي وقررنا أن نتخذ كل الإجراءات لضمان أمن مصالحنا ورعايانا”، موضحا أن التعليمات أعطيت للسفراء “لتعزيز الإجراءات الأمنية” حول الممثليات الفرنسية في العالم من سفارات وقنصليات فضلا عن المدارس.

وأوضح “اتخذنا قرارا بعدم فتح المؤسسات التربوية إلا من بعد اتخاذ الإجراءات الضرورية والاهتمام بأولياء الأمور والمدرسين والتلاميذ”.

وأشار لودريان إلى أن هذه التدابير تتخذ “بالتعاون مع السلطات المحلية التي تساعدنا عموما”.