جددت القاهرة رفضها لأي تواجد إسرائيلي بمعبر رفح أو بمحور فيلادلفيا الحدوديان بين قطاع غزة ومصر، وفق مصدر مصري رفيع المستوى، أمس الاثنين.
جاء ذلك بحسب ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر وصفته بـ”رفيع المستوى”، مع استمرار المفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة “حماس”، بشأن التوصل لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى، والتي استؤنفت في القاهرة الخميس.
وأفاد المصدر ذاته، بأن “مصر جددت تأكيدها لجميع الأطراف المعنية بعدم قبولها أي وجود إسرائيلي (بالجانب الفلسطيني من) معبر رفح أو محور فيلادلفيا”، واللذين سيطرت عليهما إسرائيل في مايو/ أيار الماضي.
وأضاف المصدر، أن “مصر تدير الوساطة بين طرفي الصراع في غزة، (حماس وإسرائيل) بما يتوافق مع أمنها القومي ويحفظ حقوق الشعب الفلسطيني”، في إشارة لاستمرار المفاوضات.
وأشار إلى أن “الوفد الأمني المصري يبذل قصارى جهده لتحقيق قدر من التوافق بين الطرفين، وينسّق جهوده مع الشركاء في قطر والولايات المتحدة الأمريكية”.
وتتوسط كل من قطر ومصر والولايات المتحدة في مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب وتبادل أسرى، وسط تأكيد الإعلام العبري بتمسك حكومة نتنياهو بالبقاء بمحور فيلادلفيا.
ويشكل تواجد إسرائيل بمحور فيلادلفيا واحدة من أبرز نقاط الخلاف بين تل أبيب وحماس، في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة، فيما تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، للرئيس الأمريكي بالانسحاب نحو كيلومتر واحد من محور فيلادلفيا البالغ طوله 14 كيلو مترا، باعتباره مقترحا جديدا للتوصل إلى اتفاق مع حماس.
ولعدة مرات، أكدت حماس التزامها بما تم الاتفاق عليه في المفاوضات مع إسرائيل في 2 يوليو/ تموز الماضي والمستند إلى مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن والذي عرضه في مايو الماضي.
وتشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلّفت نحو 134 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.