سد النهضة
كشفت مصر ،السبت، عن نتائج اجتماعها مع أثيوبيا بشأن سد النهضة وسط غياب السودان عن الاجتماع التي قررت مقاطعته في وقت سابق .
وقالت وزارة الري والموارد المصرية في بيان لها أن اجتماعها مع نظيرتها الإثيوبية، حول سد النهضة،خلص إلى اتفاق تعد بموجبه كل دولة تقريرا يوضح وجهة نظرها لدفع مسار التفاوض خلال المرحلة المقبلة.
وعقد الاجتماع، عبر الفيديو، بحضور ممثلي مكتب الاتحاد الأفريقي ومفوضية الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ومن المقرر رفع التقرير المرتقب إلى وزيرة التعاون الدولي لجنوب أفريقيا، بصفتها رئيس للاتحاد الأفريقي الراعي للمفاوضات.
وذكر بيان وزارة الري المصرية اعتذار السودان عن الاستمرار في التفاوض في خطاب أرسل إلى مصر وإثيوبيا قبل بدء الاجتماع.
وأوضح البيان رغبة مصر في عودة السودان إلى التفاوض بصفته أحد الأطراف الثلاثة الرئيسية، وأكد على تمسك مصر بمسار المفاوضات الثلاثية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي.
ويطالب السودان بمنح دور أكبر لخبراء الاتحاد الأفريقي لتسهيل التفاوض وتقريب وجهات النظر بين الأطراف الثلاثة.
وقال وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، في رسالة بعثها إلى وزير الموارد المائية الإثيوبي، سليشي بيكلي سليشي، السبت، إن الطريقة التي اتبعت في التفاوض خلال الجولات الماضية أثبتت أنها غير مجدية.
وبدأت الخرطوم في الانحياز لموقف القاهرة تدريجيا، والذي يرى أن المفاوضات لم تسفر عن شيء مجد حتى الآن.
وازدادت التوترات بين القاهرة وأديس أبابا الصيف الماضي عندما تقدمت مصر بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي حول سد النهضة الإثيوبي.
وتصطدم المفاوضات أساسا بالخلاف حول مدة ملء السد، وهو موضوع ازداد إلحاحا بعد أن أعلنت إثوبيا في 21 يوليو أنها حققت نسبة الملء التي تستهدفها في العام الأول.
وترعى الأمم المتحدة هذه المفاوضات التي يتابعها كذلك الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي والولايات المتحدة والبنك الدولي.