طالبت فلسطين مجددا، أمس الثلاثاء، بتحرك فوري لوقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية وحماية الشعب الفلسطيني، ومحاسبة ومعاقبة إسرائيل على جرائمها في فلسطين ولبنان.
جاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة بعث بها مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور إلى كل من: الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش)، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (سويسرا)، ورئيس الجمعية العامة الأممية (فيليمون يانغ)، وفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا).
وحذر منصور في رسائله من “استمرار إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة بشكل علني”.
وأشار منصور إلى “تصاعد وحشية قوات الاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع غزة، حيث تُعرّض حياة ما يقارب 400 ألف فلسطيني للخطر، من أطفال ونساء ورجال”.
وتابع: “في الأيام العشرة الماضية فقط، قُتل أكثر من 200 فلسطيني بطرق وحشية، بعضهم ذُبِح في الشوارع وآخرون تفحموا في المستشفيات، وسط غياب كامل لأماكن آمنة يلجأ إليها المدنيون”.
وشدد على أن “إسرائيل تستغل غياب المساءلة الدولية لارتكاب المزيد من الجرائم، وهي مستمرة في تنفيذ سياسة التطهير العرقي والتجويع والضم القسري”.
واستطرد: “إسرائيل ترى نفسها قادرة على إبادة الشعب الفلسطيني دون أي رادع”، و”غياب المساءلة يشجع إسرائيل على التمادي في هذه الجرائم”.
ودعا المجتمع الدولي “إلى التصرف بحزم وفرض عواقب على إسرائيل (…)، وأن يبرهن على التزامه بمنع تكرار الفظائع التاريخية”.
وشدد منصور على “ضرورة حماية الشعب الفلسطيني وكذلك شعوب المنطقة بأكملها من ويلات الحروب التي يصمم على إشعالها رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف (بنيامين نتنياهو) وحكومته”.
ووصف ما يحدث في غزة بأنه “حرب إبادة جماعية في القرن الحادي والعشرين”.
وأكد ضرورة “فرض عقوبات على إسرائيل ووقف نقل الأسلحة إليها، إضافة إلى اتخاذ تدابير قانونية لمحاسبتها على جرائمها”.
وجدد مطالبته للمجتمع الدولي “بتوفير الحماية الفورية للشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، والعمل على وقف عمليات الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وإنقاذ حياة الملايين المعرضة للخطر”.
وطالب بـ”تحرك عاجل لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر في فلسطين ولبنان وفي مختلف أنحاء المنطقة”.
وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية على غزة، أسفرت عن أكثر من 141 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.