العملية العسكرية شمال الضفة
استشهد فلسطينيين في جنين وطولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، مع استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية شمال الضفة.
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن الطفل أحمد عبدالحليم السعدي استشهد واصيب اثنان في قصف إسرائيلي على الحي الشرقي بمدينة جنين شمالي الضفة. ليرتفع بذلك عدد شهداء جنين إلى 21 منذ بداية العملية العسكرية في 21 يناير/ كانون الثاني.
في المقابل، زعم الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو التابع له هاجم مجموعة مسلحين بمنطقة جنين في إطار العملية العسكرية شمالي الضفة.
من جهتها، أعلنت كتيبة جنين في سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- أن أفرادا من الكتيبة اشتبكوا مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط حي الألمانية شرق مدينة جنين. وأغلقت دوريات الاحتلال المنطقة وشنت حملات تمشيط.
كما نسفت القوات الإسرائيلية ما يزيد عن 6 منازل بشكل كامل في مخيم جنين خلال العملية العسكرية المتواصلة والتي تدخل يومها الثاني عشر على التوالي.
فيما تواصل جرافات أخرى تدمير المنازل وتجريفها لشق طرق جديدة داخل المخيم، وبذلك ترتفع حصيلة المنازل التي دمرها الاحتلال منذ بدء عملية الأسوار الحديدية إلى ما يزيد عن مائة منزل.
شهيد بطولكرم
في طولكرم شمالي الضفة الغربية أيضا قالت مصادر طبية للجزيرة إن فلسطينيا استشهد برصاص قوات الاحتلال في مخيم طولكرم.
وتواصل إسرائيل فرض حصار مشدد وينشر قواته في كافة حاراته ويعتلي القناصة المباني المرتفعة داخله وفي محيطه.
وأفاد شهود عيان لوكالة “وفا” بأن “قوات الاحتلال تواصل إجبار المواطنين في المخيم على مغادرة منازلهم في حارات النادي والشهداء والغانم والمطار وأبو الفول”.
وفجّر الجيش الإسرائيلي عددًا من المنازل الفلسطينية في مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، أن “أصوات انفجارات متتالية سمعت من داخل المخيم وتحديدا في حارة النادي، مع تصاعد للدخان بشكل كثيف”.
وتواصل القوات الإسرائيلية اقتحامها لمدينة طولكرم ومخيماتها لليوم السادس على التوالي. وأسفرت العملية العسكرية في طولكرم منذ بدايتها عن استشهاد 3 فلسطينيين.
اقتحامات واعتقالات
وفجر اليوم السبت اقتحمت القوات الإسرائيلية مدنا وبلدات عدة في الضفة الغربية، وشنت عمليات دهم واعتقال في صفوف المواطنين.
وأفادت مصادر للجزيرة بأن “قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مدينة دورا جنوبي الخليل وبلدة عين قينيا شمالي مدينة رام الله ومخيمي بلاطة والعين في نابلس، كما اقتحمت بلدة بيت فجار جنوبي بيت لحم”.
وقالت مصادر محلية “إن قوات الاحتلال الإسرائيلي داهمت منازل الفلسطينيين خلال اقتحام مدينة قلقيلية”.
وفي مدينة طولكرم جابت دوريات راجلة من الجيش الإسرائيلي شوارع المدينة، خاصة بالأحياء الغربية والجنوبية والشرقية، وداهمت منازل المواطنين وفتشتها ودققت في هوياتهم، وحولت مباني سكنية وتجارية عدة إلى ثكنات عسكرية ونشرت قناصتها فوق أسطحها.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن “قوات الاحتلال الموجودة في العمارات التجارية أطلقت طوال الليل طائرات تصوير بشكل مكثف في منطقة سوق الخضار، في حين اقتحم جنود مشاة المقبرة الغربية ونفذوا أعمال تمشيط داخلها وفي محيطها”.
وبموازاة الإبادة في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية -بما فيها القدس الشرقية- مما أسفر عن استشهاد 894 فلسطينيا وإصابة نحو 6700 واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.