قالت الشرطة في هايتي إن أكثر من عشرين شخصا يشتبه في انتمائهم لعصابات إجرامية قُتلوا في بورت او برنس عاصمة البلاد يوم الثلاثاء بعد أن شارك سكان الشرطة في صد محاولة هجوم ليلي على ضاحية راقية في المدينة.
وتم إغلاق ضاحية بيتيون يوم الثلاثاء عندما وضع سكان حواجز بالشوارع وطلبوا من الأشخاص الذين ليسوا من المنطقة البقاء في منازلهم واحتشدوا لحماية المنطقة من هجوم آخر للعصابات. وحمل بعضهم السواطير والمطارق في أيديهم.
وقال مراسل رويترز إنه رأى ما لا يقل عن 25 جثة في أحياء بيتيون فيل وديلماس وكانابيه فير، حيث قام أهالي بإشعال النار في جثث مشتبه بهم تحت الإطارات المشتعلة.
وقال نائب المتحدث باسم الشرطة الوطنية ليونيل لازار لرويترز إن نحو 30 شخصا وصفهم بأنهم أعضاء في عصابة أصيبوا بجروح خطيرة على مدى اليوم.
وأضاف “السكان وقفوا إلى جانب الشرطة الوطنية في هايتي خلال هذه اللحظات، وسيواصلون العمل بجانبنا”.
وقال لازار في وقت سابق لإذاعة محلية إن الشرطة اعترضت مسلحين كانوا يتنقلون في شاحنات صغيرة، واستولت على أسلحة منها بنادق كلاشينكوف.
وفقدت الشرطة في هايتي الآلاف من عناصرها في السنوات القليلة الماضية بسبب نقص التمويل.
ودعت حكومة هايتي في عام 2022 إلى دعم دولي لمساعدة شرطتها في محاربة العصابات القوية المتهمة بالعنف الجنسي الجماعي وخطف الأشخاص مقابل فدية والابتزاز وتجنيد الأطفال ومنع تدفق الإمدادات الرئيسية.
ووافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على إرسال بعثة دعم في أكتوبر تشرين الأول الماضي، ولكن البعثة لم ترسل حتى الآن سوى جزء ضئيل من قوامها المحدد. ويسعى زعماء هايتي إلى تحويل البعثة إلى بعثة لحفظ السلام من أجل تأمين المزيد من التمويل.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن اجتماعا بعد ظهر الأربعاء لمناقشة تصاعد العنف.
وقُتل آلاف الأشخاص في الصراع بين العصابات ونزح أكثر من 700 ألف شخص، مما أدى إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي الذي أدى إلى انزلاق نحو ستة آلاف شخص إلى مستوى المجاعة.