قال أكبر مستشفى في موزامبيق اليوم الجمعة إن ثلاثة أشخاص على الأقل قُتلوا وأصيب 66 آخرون خلال اشتباكات بين الشرطة والمحتجين أمس الخميس بسبب انتخابات متنازع عليها.
ويضاف هذا العدد إلى 18 قتيلا على الأقل سقطوا في احتجاجات سابقة منذ انتخابات التاسع من أكتوبر تشرين الأول التي تقول المعارضة إنها شابها التزوير. وأفادت بعض المجموعات بحصيلة أعلى وذكر مركز الديمقراطية وحقوق الإنسان في موزامبيق أن إجمالي عدد القتلى بلغ 34 شخصا.
وكانت احتجاجات أمس الخميس أكبر مظاهرة شهدتها موزامبيق حتى الآن ضد حزب جبهة تحرير موزامبيق (فريليمو) الحاكم في الدولة الواقعة في جنوب قارة أفريقيا منذ عام 1975 والذي أعلن فوزه في انتخابات الشهر الماضي بأغلبية ساحقة.
وقالت جماعات المجتمع المدني والمراقبون الغربيون إن الانتخابات لم تلبِ المعايير الديمقراطية، وطالب المجلس الدستوري للبلاد بتوضيحات من اللجنة الانتخابية بشأن التناقضات في عدد الأصوات التي جرى فرزها. ولم يرد (فريليمو) بعد على رسالة تطلب التعليق.
وقال دينو لوبز، مدير خدمة الطوارئ للبالغين في مستشفى مابوتو المركزي، “من بين 66 مصابا، ربما تعرض 57 منهم لإصابات ناجمة عن أسلحة نارية، وأربعة نتيجة السقوط، وثلاثة جراء اعتداءات جسدية، واثنان بسبب أسلحة حادة”.
وأضاف بمؤتمر صحفي أن معظم الضحايا تتراوح أعمارهم بين 25 و35 عاما، وبعضهم في عمر حوالي 15 عاما.
وردد الآلاف في شوارع العاصمة مابوتو الهتافات أمس الخميس وسدوا الطرق بإطارات مشتعلة وألقوا الحجارة.
ورصد صحفيون من رويترز ضباط شرطة يطلقون النار في اتجاه الحشد دون أن يصوبوا مباشرة تجاه المحتجين.
واتهمت جماعات حقوق الإنسان شرطة موزامبيق باستخدام الذخيرة الحية ضد المحتجين السياسيين من قبل. ودافع وزير الداخلية عن استجابة الشرطة للمظاهرات الأخيرة، مؤكدا إنها كانت ضرورية لاستعادة النظام العام.