نفذت فصائل المقاومة الفلسطينية عمليات ضد القوات الإسرائيلية في محاور التوغل المختلفة، خاصة في الشمال ومخيم جباليا المحاصر لليوم الـ15 على التوالي، وأعلن الجيش الإسرائيلي على إثرها مقتل اثنين من جنوده وإصابة ضابطين بجروح خطيرة.
وقد تصدت فصائل المقاومة لقوات الاحتلال في محاور عدة، حيث أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن مقاتليها في معسكر جباليا استهدفوا 4 دبابات ميركافا وجرافتين من نوع “دي 9” بقذائف الياسين 105 وتاندوم وعبوات “شواظ” وعبوات شديدة الانفجار.
كما أعلنت الحركة تفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة إسرائيلية راجلة، والاشتباك معها بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح في محطة سرداح غرب المخيم.
من جهتها، بثت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي صورا قالت إنها لاستهداف دبابتين إسرائيليتين من نوع ميركافا بقذائف “آر بي جي” في منطقة القصاصيب وسط المخيم.
كما قالت إن مقاتليها دمروا دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا بتفجير عبوة “ثاقب” البرميلية شديدة الانفجار والمزروعة مسبقا في محيط مسجد الزاوية بمنطقة تل الزعتر شرقي المخيم.
وفي شرق حي الزيتون بمدينة غزة أعلنت سرايا القدس أن مقاتليها فجّروا آليتين عسكريتين إسرائيليتين بعبوتي “ثاقب” في محيط مسجد مصعب بن عمير.
كما قالت إنها أسقطت مسيّرة “كواد كابتر” إسرائيلية، وتمكنت من السيطرة عليها خلال تنفيذها مهام استخبارية في سماء مدينة غزة.
يشار إلى أن توسيع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في جباليا جاء رغم دعوات دولية لوقف الإبادة التي ينفذها في شمال القطاع.
ومنذ 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية جديدة في محافظة شمال القطاع، وأطبق حصاره على جباليا، مانعا الأهالي من النزوح إلى مدينة غزة المجاورة، وأمرهم بالنزوح فقط عبر شارع صلاح الدين الممتد على طول شرقي القطاع من شماله إلى جنوبه.
وتعد هذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها جيش الاحتلال في مخيم جباليا منذ بداية العدوان على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.