جنود الاحتلال الإسرائيلي
في وقت رمت فيه واشنطن الكرة بملعب حركة حماس من أجل مصير الهدنة المقترحة في غزة مع إطلاق سراح فئة محددة من الأسرى، لم تتوقف العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع المحاصر.
كما علّق مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بأن هذه الأنباء “أمر مشين”، ودعا إسرائيل للوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.
وأشار إلى أن من بين القتلى اثنين من العاملين في القطاع الصحي، مشددا على أن المدنيين وموظفي الصحة يجب ألا يكونوا أهدافا للقصف وأن يتمتعوا بالحماية طوال الوقت.
جاء ذلك في حين أكد مراسل “العربية/الحدث” مقتل 3 جنود وإصابة 14 آخرين، بينهم 6 في حالة حرجة، في المعارك، ليرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بدء الهجوم البري على غزة إلى 245.
كما أوضح أن القتلى والمصابين سقطوا جراء تفجير مبنى مفخخ في خان يونس بجنوب قطاع غزة، وهو ما أكدته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
ونقلت الصحيفة عن تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي أن القوات اقتحمت مبنى كان مفخخا من الداخل والخارج مما أدى إلى تدميره ومقتل وإصابة الجنود.
تأتي هذه التطورات الميدانية بينما تدخل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة شهرها السادس بعد أيام مخلّفة أكثر من 30 ألف ضحية.
ووسط المطالبات الدولية بوقف فوري لإطلاق النار، أفاد مسؤول أميركي السبت، بأن مصير الهدنة المقترحة في غزة يعتمد على موافقة حماس على إطلاق سراح “فئة محددة من الأٍرى”، بعد أن قبلت إسرائيل إلى حد كبير الخطوط العريضة للاتفاق.
وأضاف المسؤول للصحافيين طالباً عدم كشف اسمه، أن الكرة الآن في ملعب حماس، مضيفا بأن الإطار موجود، وقد قبله الإسرائيليون عمليا.
وأشار إلى أنه من الممكن أن يبدأ اليوم وقف لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع في غزة إذا وافقت حماس على إطلاق سراح فئة محددة من الأسرى المعرضين للخطر.
يشار إلى أن المحادثات بين حماس والجانب الإسرائيلي كانت انطلقت قبل أسابيع ابتداء من ورقة مبدئية أقرت في باريس الشهر الماضي، إلا أن عقبات حالت دون التوصل لتسوية وهدنة جديدة في القطاع المحاصر، أبرزها مسألة عودة النازحين، فضلا عن إطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين المحكوم عليهم في إسرائيل بأحكام أمنية طويلة.