السبت 18 رجب 1446 ﻫ - 18 يناير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

منظمة الصحة العالمية: أكثر من 30 دولة تدين هجمات إسرائيل على المستشفيات في غزة

نددت أكثر من 30 دولة في اجتماع لمنظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء بهجمات إسرائيل على المستشفيات في غزة، وطالبت بالتحقيق في دورها في الأزمة الصحية في القطاع، كما حمّلت بعض الدول إسرائيل مسؤولية تفاقم خطر المجاعة.

ورصدت منظمة الصحة العالمية مئات الهجمات على المرافق الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك غزة، منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول، دون أن تنحي بالمسؤولية على أحد.

وشنت إسرائيل في المرحلة الأحدث من العدوان هذا الشهر عملية عسكرية على مدينة رفح مما أدى إلى توقف نقل المرضى وقطع الإمدادات الطبية وتهديد آخر مستشفى عامل داخل المدينة.

وتدعم مجموعة من الدول في الاجتماع السنوي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف مقترحا يفوض المنظمة التابعة للأمم المتحدة بدعم توثيق “الأزمة الإنسانية الكارثية” في غزة وكتابة التقارير حول “الجوع” وسط تحذيرات الأمم المتحدة من تفشي المجاعة والمرض بعد نحو ثمانية أشهر من الحرب.

ويحظى المقترح بتأييد أكثر من 30 دولة معظمها من أفريقيا ومنطقة الخليج، بالإضافة إلى روسيا وتركيا والصين، كما أبدى مزيد من الدول التأييد للمقترح في تعليقاتها. وكان من المتوقع التصويت عليه في وقت لاحق اليوم الأربعاء لكن احتدام الجدل أرجأه إلى غد الخميس.

وقال وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة “نظام الرعاية الصحية في غزة مدمر. إسرائيل استهدفت المستشفيات في غزة، ودمرت مرافق العلاج بالكامل. وهذا يعني أيضا حربا ضد الحق في الصحة”.

واتهم الوزير إسرائيل باستخدام الجوع سلاحا، وقال إن ما تفعله بالمستشفيات يرقى إلى جريمة حرب.

وحث إبراهيم خريشة مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة الدول على دعم الاقتراح. وقال في قاعة الاجتماعات المزدحمة “لا يمكننا أن نسمح لإسرائيل بتدمير كل شيء، وتدمير مرافق الرعاية الصحية”.

وألقت سفيرة إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف ميراف إيلون شاحر باللوم على حركة حماس في “تعمد تعريض سلامة المرضى للخطر” باستخدام المرافق الصحية لأغراض عسكرية.

وقدمت تعديلا يتضمن إشارة إلى الرهائن البالغ عددهم 250 الذين أخذتهم حماس في هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص بحسب الإحصاءات الإسرائيلية ويتضمن أيضا إدانة استخدام الجماعات المسلحة للمستشفيات.

وتنفي إسرائيل مسؤوليتها عن تأخر إدخال المساعدات إلى قطاع غزة وتقول إن الأمم المتحدة وآخرين مسؤولون عن توزيعها بمجرد دخولها.

وأيرلندا واحدة من عدد قليل من الدول دعت إلى إطلاق سراح الرهائن في كلمة طلبت فيها أيضا من إسرائيل وقف عملية رفح.

وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.

    المصدر :
  • رويترز