الأثنين 27 جمادى الأولى 1445 ﻫ - 11 ديسمبر 2023 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

منها الأوضاع في لبنان.. مجموعة قضايا على طاولة أبو الغيط وكولونا

بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط مع وزيرة خارجية فرنسا كاثرين كولونا في القاهرة عددًا من القضايا والملفات الإقليمية والدولية ذات الأولوية خلال المرحلة الحالية، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خصوصًا ما يرتبط بالقضية الفلسطينية وبالأوضاع في كل من لبنان وسوريا وليبيا والسودان.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أنّ الطرفين تناولا خلال اللقاء تطورات القضية الفلسطينية، حيث حذر أبو الغيط من تداعيات استمرار الممارسات الإسرائيلية القمعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، خصوصًا في ظل وجود حكومة هي الأكثر تطرفًا في تاريخ إسرائيل، مؤكدًا أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه فرنسا، بوضعيتها الدولية وبواقع كونها إحدى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وفي ضوء تأثيرها في الاتحاد الأوروبي، في القيام بتحركات واتصالات نشطة من أجل مساندة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفي الضغط على الجانب الإسرائيلي لدفعه للالتزام بقرارات الشرعية والتوقف عن كافة السياسات الأحادية التي يكون من شأنها تقويض حل الدولتين.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الأمين العام تناول مع الوزيرة الفرنسية آخر مستجدات الوضع المتعلق بسوريا حيث حرص على اطلاع الوزيرة على نتائج الاجتماع الذي عقدته مجموعة الاتصال الخاصة بسوريا في القاهرة الشهر الماضي، مؤكدًا أهمية تفهم القرار العربي الجماعي باستعادة سوريا لمقعدها باعتبار أن ذلك يمثل سبيلًا لانخراط عربي أكبر في التعامل مع الوضع الخاص بسوريا والمستمر منذ اثني عشر عاما من دون حل.

ولفت أبو الغيط إلى حرص الجامعة على الحفاظ على عمق العلاقات العربية- الأوروبية بعيدًا عن أية تجاذبات بخصوص الملف السوري.

وأوضح المتحدث الرسمي أن أبو الغيط ناقش أيضًا مع الوزيرة الفرنسية التطورات التي تشهدها عدة قضايا إقليمية ودولية أخرى هامة من بينها الوضع في ليبيا، حيث أعرب الأمين العام عن تطلعه لاستكمال مسار الحل السياسي بملكية ليبية لتحقيق كافة أهداف الشعب الليبي، وذلك من خلال إجراء الاستحقاقات الانتخابية والتوافق على القواعد القانونية والدستورية التي تجعل من ذلك أمرًا ممكنًا، مؤكدًا في الوقت نفسه على ثوابت الموقف العربي بضرورة خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من الاراضي الليبية.

من ناحية أخرى، تناول اللقاء السبل الكفيلة بالارتقاء بالحوار المؤسسي القائم بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، وذلك في إطار السعي لتوسيع دائرة التعاون بين الجانبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.