الجمعة 15 شعبان 1446 ﻫ - 14 فبراير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

موقع أمريكي: روسيا حاولت السيطرة على أوكرانيا في 3 أيام عبر معركة "هوستوميل"

كشف موقع أمريكي بأن روسيا أرادت الاستيلاء على أوكرانيا في غضون 3 أيام، عندما شنت هجومًا في الـ24 من شهر فبراير/شباط لعام 2022، على مطار هوستوميل الأوكراني.

وبيّن موقع “ديفينس بلوغ” الأمريكي أنه في الساعات الأولى من الهجوم، ضرب صاروخان “كروز” روسيان من طراز “كاليبر” ساحة العرض في قاعدة لواء الرد السريع الرابع التابع للحرس الوطني الأوكراني بالقرب من مطار هوستوميل.

ولفت إلى أنه رغم أن الصواريخ سقطت على منطقة فارغة، فإن هدفها كان واضحًا، وهو تحييد الدفاعات الأوكرانية وإفساح الطريق لهجوم جوي استراتيجي على مطار هوستوميل، الذي يُعد بوابة حيوية إلى كييف.

وأضاف الموقع الأمريكي أنه على الرغم من دقة الضربات الصاروخية الأولية، كان الرد الأوكراني سريعًا، فقد تحرك نحو 200 مجند من اللواء من قاعدتهم لإنشاء مواقع دفاعية حول المطار، مسلحين فقط بأسلحة صغيرة وصواريخ مضادة للطائرات من الحقبة السوفيتية وأسلحة مضادة للدبابات.

وبعد مدة وجيزة، انضمت التعزيزات من اللواء العملياتي الأول ووحدات مكافحة الإرهاب “أوميغا”، لكن القوة المشتركة ظلت ضعيفة، ما أجبرها على العمل في مجموعات صغيرة ومتفرقة، وفقًا للموقع.

وذكر الموقع أنه في الوقت نفسه، على بعد 170 كيلومترًا في مطار بولشوي بوكوف، استعدت قوة هجومية جوية روسية كبيرة لعملية طموحة، إذ تضمنت القوة 34 طائرة هليكوبتر تحمل قوات النخبة المحمولة جوًا، بدعم من 10 طائرات هليكوبتر هجومية من طراز “KA-52” وعدة طائرات هجومية من طراز “MI-24″ و”MI-28”.

وأكد أن هدف تلك القوات الروسية كان الاستيلاء على مطار هوستوميل واستخدامه كنقطة انطلاق لجسر جوي ضخم من التعزيزات، بما في ذلك المركبات المدرعة والقوات الإضافية، إلى قلب أوكرانيا.

وكانت الموجة الأولى من المروحيات الروسية تحلق على ارتفاع منخفض على طول نهر دنيبرو، متجنبة الرادار، لكنها تعرضت لإطلاق النار من وحدات أوكرانية مضادة للطائرات متمركزة على طول ضفاف النهر، وتم إسقاط مروحيتين هجوميتين KA-52 و MI-28 قبل الوصول إلى هدفهما.

وانقسمت المروحيات المتبقية إلى مجموعتين: واحدة للاشتباك مع الدفاعات الأوكرانية مباشرة في المطار، والأخرى لتعطيل التعزيزات الأوكرانية من الجنوب، بحسب ما ذكرت الموقع الأمريكي.

ومع وصول المروحيات الهجومية الروسية إلى هوستوميل، أطلقت نيران الصواريخ والمدافع الثقيلة على المواقع الأوكرانية، ولكن بدلاً من المقاومة غير المنظمة، واجهت المدافعين المجهزين جيدًا الذين ردوا بالنيران بدقة مدمرة، وتمكنت القوات الأوكرانية المسلحة بأنظمة الدفاع الجوي المحمولة (MANPADS) من إسقاط 4 مروحيات “KA-52” و”MI-28″، ما أدى إلى تعطيل الهجوم الروسي بشكل كبير.

وعندما حاولت مروحيات النقل الروسية “MI-8” إنزال المظليين، قوبلت بنيران كثيفة من الأسلحة الصغيرة من المواقع الأوكرانية، ما أجبرها على تطويق القرى القريبة، وبعد تبادل إطلاق نار مطول، انسحبت القوات الأوكرانية إلى قاعدتها بعد نفاد ذخيرتها، وفق ما ذكر الموقع.

وسمح ذلك للقوات الروسية، وفقًا للموقع، بإنزال نحو 100 جندي من الحرس الوطني من لواءي الهجوم الجوي 31 والحرس المنفصل 18، وأمّنت هذه القوات المدرج والعديد من المباني الإدارية بسرعة، لكن التأخير أثبت أنه مكلف.

ولفت الموقع إلى أن الأمور انقلبت عندما وصلت التعزيزات الأوكرانية، فقد اقترب اللواء الآلي 72، المجهز بالدبابات والمدفعية، من الشمال الشرقي، فيما وصل لواءا الهجوم الجوي 80 و95 بطائرة هليكوبتر إلى الغرب، وحاصرت القوات الأوكرانية المطار بسرعة، وأقامت مواقع للمدفعية وقذائف الهاون لقصف المظليين الروس.

وتابع الموقع أنه “في الساعة 3:30 مساءً، شنت القوات الأوكرانية هجومًا مضادًا منسقًا، إذ جعلت قذائف المدفعية والغارات الجوية من قاذفات “سو-24” المدرج غير صالح للعمل، ما أحبط خطط إنزال تعزيزات روسية إضافية، وتقدمت القوات البرية، بدعم من طائرات الهليكوبتر الهجومية من طراز “مي-24″، من اتجاهات متعددة، واشتبكت في قتال عنيف عن قرب.

وبحلول الساعة 9 مساءً، تم تحرير المطار، مع تراجع القوات الروسية إلى الغابات المحيطة، وتم إلغاء الهبوط المخطط له لـ18 طائرة نقل من طراز “إليوشن إيل-76” تحمل قوات روسية إضافية ومركبات مدرعة، ما وجه ضربة شديدة للاستراتيجية الروسية، بحسب تعبير الموقع.

وأضاف أنه “على الرغم من هزيمتها في المطار، شنت القوات الروسية هجومًا جديدًا في اليوم التالي، وتقدمت عبر منطقة تشرنوبيل المحظورة، وبحلول أوائل شهر مارس/آذار، سقطت بلدة هوستوميل والمطار تحت السيطرة الروسية، ومع ذلك، أدت الضربات المدفعية الأوكرانية المتواصلة إلى جعل المطار غير صالح للاستخدام طوال مدة الحرب.

    المصدر :
  • إرم نيوز