مولدوفا تدعي أن روسيا تخطط لعرقلة تصويت المغتربين في الجولة الثانية من الانتخابات

قال مصدر حكومي مولدوفي إن مولدوفا أبلغت العديد من دول الاتحاد الأوروبي أنها تعتقد أن روسيا ستحاول تعطيل تصويت المغتربين المولدوفيين في مراكز الاقتراع في الخارج في الانتخابات الرئاسية التي ستجري يوم الأحد.

وتواجه الرئيسة الحالية الموالية للغرب مايا ساندو المدعي العام السابق ألكسندر ستويانوغلو، المدعوم من الحزب الاشتراكي الموالي تقليديًا لروسيا، في مواجهة متوترة في الجولة الثانية.

قال المصدر المولدوفي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لرويترز إن مراكز الاقتراع في إيطاليا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وكندا ورومانيا والولايات المتحدة وبريطانيا قد تكون مستهدفة من قبل موسكو.

ولم تستجب السفارة الروسية في واشنطن على الفور لطلب التعليق عبر البريد الإلكتروني يوم السبت. وتنفي موسكو التدخل في شؤون مولدوفا.

استقلت مولدوفا، وهي دولة سوفيتية سابقة، أثناء تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991. وقد سرّعت من اندفاعها نحو الغرب منذ غزو موسكو لأوكرانيا المجاورة في عام 2022.

زعمت وكالات إنفاذ القانون أن رجل الأعمال الهارب المدعوم من روسيا إيلان شور مسؤول عن التدخل في انتخابات مولدوفا. وهو ينفي ارتكاب أي مخالفات.

ويُنظر إلى الناخبين المولدوفيين الذين يعيشون في الغرب على أنهم مؤيدون لأوروبا إلى حد كبير، وبالتالي من المرجح أن يدعموا ساندو التي دافعت عن جهود مولدوفا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي الذي يضم 27 دولة بحلول عام 2030.

وقد أثبت تصويت المغتربين أنه كان حاسمًا في فوز فريق ساندو في استفتاء 20 أكتوبر/تشرين الأول الذي أكد على تطلعات البلاد للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وقد أُجري الاستفتاء بالتزامن مع الجولة الأولى من الانتخابات.

وقال المصدر إن موسكو كانت تنقل المواطنين المولدوفيين بالطائرات والحافلات إلى أذربيجان وبيلاروسيا وتركيا ومولدوفا للتصويت في محاولة لزيادة فرص ستويانوغلو إلى أقصى حد.