كريس ويليامسون
كشف النائب السابق عن حزب العمال البريطاني كريس ويليامسون عن وجود (لوبي صهيوني) قوي جدا في المملكة المتحدة، يُستخدم لمهاجمة من يتعاطف مع الفلسطينيين.
وأشار ويليامسون -في حوار لموقع الجزيرة مباشر- إلى أن الأصوات المستقلة انضمت إلى السياسي البريطاني جورج غالاوي، مؤكدا أن فوزه في الانتخابات الفرعية البريطانية دليل على أن الموقف السياسي الرسمي ليس صحيحا.
وأضاف: هناك حركة داخل حزب العمال البريطاني تُظهر استياءها من الوضع السياسي الرسمي، وتطالب بالمزيد من دعم حقوق الفلسطينيين.
وتابع: الأصوات المستقلة مهمة جدا، وقد انضمت إلى غالاوي خلال الانتخابات الفرعية، لتنادي بالإنسانية، ولمعارضة الفظاعات التي ترتكبها إسرائيل.
وبشأن صمت السياسيين حيال جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، رأى النائب السابق عن حزب العمال أنه ليس مجرد صمت بل تناقض مطلق، موضحا أنهم يجدون أنفسهم تحت ضغط سياسي، إذ يتعرضون للشيطنة وخسارة مقاعدهم، إذا رفعوا أصواتهم لدعم حقوق الفلسطينيين ومحاسبة الاحتلال.
وعبّر ويليامسون عن خجله واستيائه من التزام بريطانيا الصمت، وسماحها للفيتو الأمريكي بتعطيل وقف الحرب على قطاع غزة خلال اجتماع مجلس الأمن الأخير.
ومضى قائلاً: هذا مخجل ولا يمكن تبريره، ويخالف أغلبية الرأي العام في بريطانيا والولايات المتحدة، وسيدفعون ثمنا باهظا عندما يحين وقت الانتخابات.
وأضاف: حان الوقت لتتغير النخبة السياسية في الغرب، آملا أن يكون للأصوات الداعية إلى السلام وضد الإمبريالية موقف أكثر قوة، وأن يتمكنوا من الفوز في الانتخابات ليكون لها صوت أعلى في أوروبا.
وبينما تصر الدول الغربية على وصف حركة حماس بـ”الإرهابية”، يخالف ويليامسون ذلك (أعتقد أنه وصف غير دقيق، لأن حماس هي المقاومة الوحيدة أمام الاحتلال الإسرائيلي. حماس هي اللاعب الكبير، ولكن هناك الجهاد الإسلامي وغيرها من الحركات، وكلها تسعى إلى تحرير أرضها، وهذا نتيجة 75 عاما من الاضطهاد للشعب الفلسطيني).
وأوضح أن جميع أشكال المقاومة مشروعة، في إشارة إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة التي أعطت الحق للشعوب المحتلة في المقاومة، لافتا إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين هم الإرهابيون وليست المقاومة الفلسطينية.
وبشأن رفض المحكمة العليا في بريطانيا النظر في دعوى قضائية لوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، قال ويليامسون “لا شك لديَّ في أن المملكة المتحدة والطبقة السياسية متواطئة مع إسرائيل، وبدأت إجراءات نيكاراغوا لتحاسب هذه القوى السياسية، وعلى محكمة العدل الدولية أن تسعى لتطبيق ذلك