ناجون من معسكر أوشفيتز البولندي
حذر ناجون من معسكر أوشفيتز البولندي الذي استخدمه النازيون الألمان لقتل يهود أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية من خطر تصاعد معاداة السامية اليوم الاثنين، وذلك خلال إحياء الذكرى الثمانين لتحرير المعسكر على أيدي قوات سوفييتية.
وحضر المراسم التي أقيمت في موقع المعسكر كل من المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والملك البريطاني تشارلز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس البولندي أندريه دودا إلى جانب وزير التعليم الإسرائيلي يوآف كيش.
وقال ماريان تورسكي (98 عاما) الذي أُرسل إلى معسكر أوشفيتز في عام 1944 ونجا من “مسيرة الموت” في عام 1945 “نرى في العالم الحديث اليوم زيادة كبيرة في معاداة السامية. معاداة السامية هي التي أدت إلى المحرقة (الهولوكوست)”.
وحذر الطبيب المتقاعد ليون وينتروب (99 عاما)، الذي أُرسل إلى معسكر أوشفيتز بعد إبعاده عن عائلته في عام 1944، من مخاطر التعصب.
وقال “أطلب منكم زيادة جهودكم لمواجهة الآراء التي نحيي ذكرى آثارها اليوم”.
وقالت الكاتبة والأكاديمية توفا فريدمان (86 عاما) “بعد 80 عاما من التحرير، يواجه العالم أزمة من جديد”.
وأضافت “لقد طغت مشاعر التحيز والخوف والشك والتطرف على قيمنا اليهودية والمسيحية في أنحاء العالم”، مشيرة إلى أن “معاداة السامية المتفشية بين الأمم أمر صادم”.
وارتفعت معدلات معاداة السامية في الوقت الذي نُظمت فيه احتجاجات مناهضة لإسرائيل في مناطق كثيرة في أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا منذ أن شن الجيش الإسرائيلي حرباً على قطاع غزة.
وقال رونالد لودر، رئيس المؤتمر اليهودي العالمي، اليوم الاثنين إن الكراهية تجاه اليهود في تزايد في ظل الحرب الحالية، مضيفا أن “الشبان يحصلون على معظم معلوماتهم من وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا أمر خطير”.
وقال الملك تشارلز خلال زيارة إلى مركز الجالية اليهودية في كراكوف “سيظل تذكر شرور الماضي مهمة حيوية، ومن خلال ذلك يمكننا فهم حاضرنا وتشكيل مستقبلنا”.