الأثنين 18 شعبان 1446 ﻫ - 17 فبراير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بسبب تصاعد الأعمال القتالية.. نازحات بالكونغو يخشين العنف إذا عدن لديارهن

ليس لدى الأرملة فرانسين نسينجيومفا وأطفالها الثلاثة ما يأكلونه ويفترشون أرضا صلبة، لكنها مع ذلك تخشى العودة إلى ديارها مثل أخريات في مركز مؤقت للنازحين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

تجمعت هي ونساء وأطفال آخرون اليوم الأحد أمام المركز، وهو مدرسة في منطقة لاك فيرت في جوما، المدينة التي استولى عليها متمردو حركة 23 مارس (إم23) الأسبوع الماضي في أسوأ تصعيد للقتال في المنطقة منذ أكثر من عقد.

ويريد المتمردون إظهار قدرتهم على استعادة النظام وحثوا المدنيين على العودة إلى الحياة الطبيعية، لكن نسينجيومفا (23 عاما) قالت إن العودة إلى قريتها نزولو القريبة من جوما ليست آمنة.

وأضافت وهي تطهو قدرا من الفاصولياء على النار “أولئك الذين استولوا على أرضنا ما زالوا هناك، لا يزالون يقتلون الناس ويروعونهم… لن نعود إلا عندما يستتب الأمن”.

هؤلاء النساء والأطفال من بين مئات الآلاف الذين نزحوا بسبب تصاعد الأعمال القتالية منذ بداية العام. واضطر العديد منهم، مثل فلورايد فوراها، إلى الفرار عدة مرات.

وناقشت هي ونساء أخريات في المركز مشكلة العنف الجنسي التي تصاعدت بشكل حاد خلال الصراع، وخاصة في إقليم شمال كيفو، وهو ما حذرت منه منظمة أطباء بلا حدود في سبتمبر أيلول الماضي.

وقالت فوراها “هذا هو السبب الذي دفعنا إلى الفرار… تعرضت كثيرات منا للاغتصاب. دخلوا المنازل واغتصبوا الأمهات والبنات”.

واتهمت الأمم المتحدة كلا من حركة إم23 والجيش الكونغولي يوم الجمعة بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في الآونة الأخيرة. ولم يرد الجانبان على طلبات التعليق.

وعاد الهدوء نسبيا إلى جوما في أعقاب الاستيلاء عليها. لكن لا يبدو أن أيا من الجانبين على استعداد للتراجع، إذ تواصل القتال في إقليم جنوب كيفو المجاور حيث يسعى المتمردون لتوسيع سيطرتهم.

    المصدر :
  • رويترز