الأربعاء 20 شعبان 1446 ﻫ - 19 فبراير 2025 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

نتائج تحقيق يوناني توصي بإجراءات تأديبية لمتهمين بالتقصير في غرق سفينة مهاجرين في 2023

أوصى أمين المظالم اليوناني باتخاذ إجراءات تأديبية ضد ثمانية من قوات خفر السواحل بسبب اتهامات بالتقصير في أداء واجبهم في حادث غرق سفينة مهاجرين أدى إلى وفاة المئات قبالة اليونان في عام 2023 ووصف بأنه أحد أكثر حوادث السفن حصدا للأرواح.

وهذا أول تحقيق يخلص إلى نتائج في الملابسات المحيطة بغرق السفينة قبالة مدينة بيلوس الساحلية في جنوب غرب اليونان في 14 يونيو/ حزيران 2023 أمام أعين سلطات خفر السواحل اليوناني وعلى متنها نحو 750 شخصا.

وكانت السفينة “أريانا” قد غادرت ليبيا متوجهة إلى إيطاليا، وخضعت لمراقبة خفر السواحل اليوناني لمدة 12 ساعة تقريبا قبل أن تنقلب وتغرق في المياه الدولية. ولم ينج إلا 104 أشخاص من الحادث.

وقال أمين المظالم أندرياس بوتاكيس، في تقرير صدر اليوم الاثنين، إن هناك “مؤشرات واضحة” على أن ثمانية من كبار ضباط خفر السواحل لديهم قضية للإجابة عليها بسبب التقصير في أداء واجبات البحث والإنقاذ، مما أدى إلى تعريض حياة من كانوا على متن السفينة أريانا للخطر.

ولم ترد قوات خفر السواحل اليونانية بعد على طلب التعليق.

ولطالما نفت سلطات خفر السواحل ارتكاب أي مخالفات فيما يتعلق بالتعامل مع القضية التي أثارت تساؤلات حول تعامل الاتحاد الأوروبي مع الهجرة.

وبدأ أمين المظالم التحقيق في يونيو/ حزيران 2023 بعد أن رفض خفر السواحل اليوناني دعواته لبدء تحقيق داخلي في الحادث.

واستدعي نحو 10 ضباط للإدلاء بشهاداتهم كمشتبه بهم، من بينهم قائد للقوات.

وقال مكتب أمين المظالم إن نتائج تقرير بوتاكيس أحيلت إلى وزير الشحن اليوناني لاتخاذ مزيد من الإجراءات.

وجاء في بيان صادر عن مكتب بوتاكيس “شفافية الإجراءات الإدارية وتحديد المسؤوليات، حيث ينطبق ذلك، على غرق السفينة الذي أودى بحياة أشخاص في بيلوس هو مطلب قانوني أولي، مرتبط ارتباطا وثيقا باحترام سيادة القانون، كما هو الحال بالنسبة للتحقيق الشامل في أي حادث آخر يتعلق بانتهاك الحق في الحياة والصحة والسلامة البدنية”.

وقال محامون يمثلون الناجين والضحايا الشهر الماضي بعد مراجعة الملفات القانونية للقضية إن محكمة بحرية محلية دشنت تحقيقا جنائيا العام الماضي أنهت تحرياتها الأولية وأحالت القضية إلى المدعي العام.

وقالوا إن التحقيق الأولي فشل في تسليط الضوء على الحادث، وإنه يتعين على المحكمة فحص مزيد من الأدلة.

    المصدر :
  • رويترز